responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الأخبار نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 315


فتوهم انه امرأة ، فأخذ بخطام الجمل وأناخه ، فإذا هو بشيخ كالفرخ ، فأخذ السيف وتقدم إليه ليقتله . فقال له دريد : ماذا تريد ؟ ؟ قال : أقتلك ! ، قال : ومن أنت ؟ ؟ قال : أنا ربيعة بن رفيع السلمي ، فضربه بسيفه فلم يصنع السيف فيه شيئا . فقال له دريد : بئسما أسلحتك أمك ! خذ سيفي فهو في مؤخر الرحل في الشجار ، ثم اضرب به فارفع عن العظام واخفض عن الدماغ فإني كنت كذلك أضرب الرجل ، ثم إذا أتيت أمك فأخبرها إنك قتلت دريد بن الصمة وكثيرا ما منعت من نسائكم ، فقتله ثم أخبر أمه ! . فقالت له : ويلك والله لقد أعتق من أمهاتك ثلاثا من الأسر .
( الغنائم ) وأصاب رسول الله صلوات الله عليه وآله من سبي هوازن ستة آلاف من الذراري والنساء ، ومن الإبل والشاة ما لا يدرى عدته . فقسم رسول الله كثيرا من سبيهم ، ثم وفد منهم على رسول الله صلوات الله عليه وآله وقد أسلموا . فقالوا :
يا رسول الله ، إنا ونساءنا أهل مال وعيال وعشيرة ، وقد أصابنا من البلاء ما لم يخف عليك فامنن علينا بفضلك فإنما نساءنا عماتك وخالاتك وحواضنك اللواتي كن يكفلنك ( يعنون : إنه كان صلوات الله عليه وآله استرضع فيهم ) ، وقالوا : يا رسول الله لو كنا ملحنا ( أي : أرضعنا ) الحارث بن أبي شمر أو النعمان بن المنذر ثم نزل نا مثل الذي نزل لرجونا عطفه وعايدته علينا وأنت خير المكفولين . فقال لهم رسول الله صلوات الله عليه وآله أبناؤكم ونساؤكم أحب إليكم أم أموالكم ؟ قالوا : يا رسول الله إن خيرتنا بين أموالنا ونسائنا ، فنساؤنا وأبناؤنا أحب الينا . فقال لهم رسول الله صلوات الله عليه وآله : أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم ، فإذا أنا صليت الظهر بالناس - وكان ذلك بمكة - فقوموا وقولوا : إنا نستشفع برسول الله إلى المسلمين وبالمسلمين إلى

نام کتاب : شرح الأخبار نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 315
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست