responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الأخبار نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 294


القلوب ، قال الله عز وجل : ( وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ويستأذن فريق منهم النبي يقولون إن بيوتنا عورة و ما هي بعورة إن يريدون إلا فرارا . ولو دخلت عليهم من أقطارها ثم سئلوا الفتنة لاتوها ) [1] وتسلل عن رسول الله صلوات الله عليه وآله أكثر أهل المدينة ، فدخلوا بيوتهم كالملقين بأيديهم .
فاقتحم عمرو بن عبد ود وأصحابه [2] الخندق على المسلمين وهم على هذه الحال فلما نظر رسول الله صلوات الله عليه وآله إلى ذلك وأن خيلهم جالت بهم في السبخة بين الخندق وسلع [3] وقربوا من مناخ رسول الله صلوات الله عليه وآله تخوف أن يمدهم سائر المشركين فيقتحموا الخندق فدعى عليا صلوات الله عليه . فقال : يا علي ، امض بمن خف معك من المسلمين فخذ عليهم الثغرة التي اقتحموا منها فمن قاتلكم عليها فاقتلوه .
فمضى علي صلوات الله عليه وآله في نفر جمعوا معه يريدون الثغرة ، وقد كان المشركون هموا أن يلحوها فلما رأوهم - وهم أقل من الذين اقتحموها منهم - توقفوا لينظروا ما يكون من أمر أصحابهم معهم وعطف عليهم عمرو بن عبد ود بمن كان معه تعتو بهم خيلهم حتى قربوا منهم .
فنادى علي صلوات الله عليه عمرو بن عبد ود ، فأجابه فقال له علي صلوات الله عليه : إنه بلغني أمنك كنت عاهدت الله أن لا يدعوك أحد إلى



[1] الأحزاب : 13 .
[2] وهم : عكرمة بن أبي جهل وهبيرة بن أبي وهب المخزومي وضرار بن أبي الخطاب ومرداس الفهري ( المغازي 1 / 470 ) .
[3] السبخة من الأرض : ما يعلوه الملوحة ولا ينبت إلا بعض الأشياء . والسلع بالفتح ثم السكون آخره عين مهملة جبل معروف بالمدينة .

نام کتاب : شرح الأخبار نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست