ولولا مكرى المهر بالنعف قرقرت * عليك ضباغ أو ضراء كليب [1] ( ضبط الغريب ) قرقرت : أي صاحت . الكليب ، الكلاب : أي صاحت الكلاب . الضراء : الكلاب الضارية [2] . فقال أبو سفيان شعرا . ولو شئت بختني كميت طمرة * ولم أحمل النعماء لابن شعوب وما زال مهري مزجر الكلب منهم * لدن غدوة حتى دنت لغروب [3]
[1] وفي السيرة لابن هشام 3 / 26 العجز هكذا : ضياع عليه أو ضراء كليب . [2] هذه الزيادة لم لكن في نسخة - ب - . [3] وروى ابن هشام في السيرة 3 / 25 بقية الأبيات : أقاتلهم وأدعي بالغالب * وأدفعهم عني بركن صليب فبكي ولا ترعي مقالة عاذل * ولا تسأمي من عبرة ونحيب أباك وإخوانا قد تتابعوا * وحق لهم من عبرة وبنصيب وسلي الذي قد كان في النفس أني * قتلت من النجار كل نجيب ومن هاشم قرما كريما ومصعبا * وكان لدى الهيجاء غير هيوب ولو أنني لم أشف نفسي منهم * لكانت شجا في القلب ذات ندوب فأبوا وقد أودى الجلابيب منهم * بهم خدب من معطب وكئيب أصابهم من لم يكر لدمائهم * كفاء ولا في خطة بضريب فأجابه حسان بن ثابت : ذكرت القروم الصيد من آل هاشم * ولست لزور قلته بمصيب أتعجب أن قصدت حمزة منهم * نجيبا وقد سميته بنجيب ألم يقتلوا عمرا وعتبة وابنه * وشيبة والحجاج وابن حبيب غداة دعا العاصي عليا فراعه * بضربة عضب بله بخضيب والجلابيب : جمع جلباب . والجلباب في الأصل : الإزار الخشن ، وكان المشركون يسمون من أسلم الجلاليب . والخدب : الطعن النافذ .