responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الأخبار نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 193


( الاخوة ) وهذه الأخبار أيضا ثابتة ، قد رواها الخاص والعام من طرق كثيرة ، ولم يختلفوا في صحتها ، ولم يكن علي عليه السلام أخا لرسول الله صلى الله عليه وآله اخوة نسب في الظاهر لأبيه ولا لامه ، ولا كان أخا شقيقا ، وإنما قال ذلك فيه إبانة [1] لمنزلته وإمامته وفضله على سائر المسلمين لئلا يتقدمه أحد منهم ولا يتأمر عليه بعده إذ قد أخي بينهم أجمعين ، وقرن بين كل واحد منهم وصاحبه وأفرده هو من بينهم باخوته . والعرب تقول للشئ إنه أخو الشئ إذا أشبهه أو قاربه أو وافق معناه . وقد قالوا في قوله الله عز وجل حكاية عن الذين أنكروا على مريم عليه السلام ولادة عيسى عليه السلام : ( يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا ) [2] . قالوا : كان هارون هذا في ذلك الوقت رجلا عاهرا فشبهوها به بأن قالوا : يا أخت هارون : يا شبيهة هارون في عهره . وهذا معروف في لسان العرب .
فلما كان عليه السلام وصي رسول الله عليه وآله في أمته وخليفته عليها من بعده ، والقائم فيها مقامه . وكان أقرب الناس شبها في المنزلة به ، وإن كان رسول الله صلى الله عليه وآله أعلى منزلة منه وقدرا ، وإنه أقربهم إليه في ذلك كما ذكرناه إنه يجوز أن يقال للشئ إذا قارن الشئ وشاكله إنه أخوه ، فأكد له رسول الله صلى الله عليه وآله ما جعله له من الإمامة بذلك ، وبغيره مما ذكرناه ونذكره في هذا الكتاب من وجوه شتى مع النص عليه الذي ذكرناه .
وأما الاخوة في النسب الظاهر فليست بموجبة لهذا المقام بلا نص ، لأنه قد يكون المؤمن أخا للكافر وللمنافق في النسب ويختلفان في الحال والمذهب . وإنما



[1] إظهارا .
[2] مريم : 28 .

نام کتاب : شرح الأخبار نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست