أنا الذي سمتني أمي حيدرة [1] * أكيلكم بالسيف كيل السندرة كليث غابات شديد القصرة [2] ( ضبط الغريب ) كيل السندرة : ضرب من الكيل غراف جزاف . كذا قال الخليل . والقصرة : أصل العنق . واختلفا بينهما ضربتين ، بدره علي عليه السلام فضربه على أم رأسه فقد المغفرة والبيضة ، وشق رأسه حتى وصل السيف إلى أضراسه . . . وافتتح خيبر عنوة . فجاء الطبري بهذا الخبر وما قبله من الاخبار من طرق كثيرة وهو وما قبله من الاخبار المشهورة المأثورة . وإذا ثبت أن عليا عليه السلام خير الخلق وأحبهم إلى الله ورسوله ، فمن أين يجوز لاحد أن يتقدم عليه ؟ وهل يجوز أن يتقدم الخلق إلى الله عز وجل وافدهم عليه إلا خيرهم عنده وأحبهم إليه ؟ . وقد قال عز وجل لرسوله صلى الله عليه وآله ( قل إن كنتم
[1] قال أبو الفرج الأصفهاني في مقاتل الطالبيين ص 14 : ان فاطمة بنت أسد ( أمه ره ) لما ولدته سمته حيدرة فغير أبو طالب اسمه وسماه عليا . وروى ابن المغازلي في مناقبه ص 79 عن أبي محمد عبد الله بن مسلم : سألت بعضا عن قوله : انا الذي سمتني أمي حيدرة ، فذكر ان أم علي كانت فاطمة بنت أسد فلما ولدت عليا عليه السلام - وأبو طالب غائب - سمته أسدا باسم أبيها ، فلما قدم أبو طالب كره هذا الاسم ، وسماه عليا ، وقال : وحيدرة اسم من أسماء الأسد . [2] قال الرازي في مختار الصحاح ص 537 : والقصرة بفتحتين أصل لعنق والجمع قصر ومنه قرأ ابن عباس ( انها ترمي بشرر كالقصر ) وفسره بقصر النخل يعني أعناقها . وقال الزمخشري : هذه القراءة بأعناق الإبل .