( فصل ) جاء فيمن ذم عليا صلوات الله عليه أو أبغضه أو قصر به عن حقه . ( الله زين عليا ) ( 87 ) عن الطبري باسناد له يرفعه إلى عمار بن ياسر ( رحمة الله عليه ) إنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام : يا علي إن الله عز وجل قد زينك بزينة لم يزين أحدا من العباد ، بزينة أحب إليه منها وهي زينة الأبرار عند الله ، الزهد في الدنيا ، فجعلك لا تزرأ من الدنيا ( شيئا ) ولا تزرأ ( 1 ) منك الدنيا ( شيئا ، ووهب لك حب المساكين فجعلك ترضى بهم ) ( 2 ) أتباعا ( ويرضون ) بك إماما . فطوبى لمن أحبك وصدق فيك وويل لمن أبغضك وكذب عليك ، فأما من أحبك وصدق فيك فأولئك جيرانك في دارك وشركاؤك في جنتك ، وأما من أبغضك وكذب عليك ( فحق ) ( 3 ) على الله أن يوقفه موقف الكذابين ( 4 ) .
( 1 ) الزرأ : الإصابة من الخبر . ( 2 ) والعبارة بين المعقوفتين لم تكن في الأصل ( نسخة أ ) ولكن في جميع الكتب التي روت الحديث موجودة ومنها غاية المرام راجع الحديث في قسم السند . أما في نسخة ب فموجودة أيضا . ( 3 ) وفي الأصل : فيحق . ( 4 ) كفاية الطالب ص 66 مستدرك الصحيحين 3 / 135 .