responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شجرة طوبى نویسنده : الشيخ محمد مهدي الحائري    جلد : 1  صفحه : 83


سرح ( الكلب ) : يا أمير المؤمنين إنها منافقة فألحقها بزوجها . فنظرت إليه فقالت :
يا من بين لحييه كجثمان الضفدع ، ألا قتلت من أنعمك خلعا وأصفاك بكناء ، إنما المارق المنافق من قال بغير صواب ، واتخذ العباد كالأرباب ، فأنزل كفره في الكتاب فأومى معاوية إلى الحاجب فأخرجها فقالت : واعجبا من ابن هند يشير ببنانه ، ويمنعني نوافذ لسانه ، أما والله لأبقرنه بكلام عتيد كنوافذ الحديد ، أو ما انا بآمنة بنت الشريد ومن المعلوم أن معاوية لم يبعث برأس هذا العبد الصالح إلى زوجته إلا ليحرق قلبها ويهيج حزنها ، ويظهر الشماتة بها ويسكن قلبه من الضغائن والأحقاد المكنونة التي قد امتلأ بها صدره ، وأشنع من فعل معاوية ما فعله يزيد إذ بعث برأس الحسين إلى يتيمته في تلك الخربة في تلك الليلة التي رأت يتيمة الحسين أباها في المنام ، قامت وقالت : عمتي أين والدي فقد أتى من سفره فلماذا غاب عنا ؟ فعرفن انها رأت أباها في المنام الخ .
وقصة تشرفه بالاسلام على ما روي في الكتب المعتبرة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أرسل سرية فقال لهم : إنكم تضلون ساعة كذا من الليل ، فخذوا ذات اليسار فإنكم تمرون برجل في شأنه فتسترشدونه ، فيأبى أن يرشدكم حتى تصيبوا من طعامه فيذبح لكم كبشا فيطعمكم ثم يقوم فيرشدكم فاقرؤه مني السلام . وأعلموه إني قد ظهرت بالمدينة . فمضوا فضلوا الطريق فقال قائل منهم : ألم يقل لكم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تياسروا ؟ ففعلوا ومروا بالرجل الذي قال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاسترشدوه ، فقال لهم الرجل : لا أفعل حتى تصيبوا من طعامي ففعلوا فأرشدهم الطريق ونسوا أن يقرؤه السلام من رسول الله ( ص ) فقال : لهم الرجل وهو عمرو بن الحمق أظهر النبي ( ص ) بالمدينة ؟ فقالوا : نعم فلحق برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولبث معه ما شاء الله ثم قال له رسول الله ( ص ) : ارجع إلى الموضع الذي منه هاجرت فإذا تولى أمير المؤمنين الكوفة فأته . فانصرف الرجل حتى إذا نزل أمير المؤمنين ( ع ) الكوفة وافاه ، وأقام معه بالكوفة ، ثم أن عليا ( ع ) قال له : ألك دار ؟ قال : نعم . قال فبعها واجعلها في الأزد فاني غدا لو غبت لطلبت فمنعك الأزد حتى تخرج عن الكوفة متوجها إلى حصن الموصل فتمر برجل مقعد فتقعد عنده ثم تستقيه فيسقيك ويسألك عن شأنك فأخبره وادعه إلى الاسلام غ فإنه يسلم وامسح بيدك على وركيه فان الله تعالى يمسح ما به ، وينهض قائما فيتبعك وتمر برجل أعمى على ظهر الطريق فتستقيه ، فيسقيك ويسألك عن شأنك فأخبره وادعه إلى الاسلام فإنه يسلم وامسح بيدك على عينيه فان الله

نام کتاب : شجرة طوبى نویسنده : الشيخ محمد مهدي الحائري    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست