responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شجرة طوبى نویسنده : الشيخ محمد مهدي الحائري    جلد : 1  صفحه : 80


أين ربك ؟ قال بالمرصاد لكل ظالم وأنت أحد الظلمة . قال : إنك عجمتك لتبلغ الذي تريد قال : أخبرني ما أخبرك صاحبك أني فاعل بك ؟ . قال : أخبرني أنك تصلبني وأنا عاشر عشرة ، وأنا أقصرهم خشبة ، وأقربهم إلى المطهرة قال : لنخالفنه قال : كيف تخالفه فوالله ما أخبرني إلا عن النبي ( ص ) عن جبرئيل عن الله تعالى فكيف تخالف هؤلاء ؟ وقد عرفت الموضع الذي أصلب عليه أين هو من الكوفة ، وأنا أول خلق الله الجم في الاسلام . فحبسه وحبس معه المختار بن أبي عبيد الله فقال له ميثم : إنك تفلت وتخرج ثائرا بدم الحسين فتقتل هذا الذي يقتلنا ، فلما دعا عبيد الله بالمختار ليقتله طلع بريد بكتاب يزيد إلى عبيد الله بتخلية سبيله فأمر بميثم أن يصلب ، فلما نظر إلى النخلة قال : لك خلقت ولي غذيت . فلما رفع على الخشبة اجتمع الناس حوله على باب عمر بن حريث قال عمرو كان والله يقول لي ميثم : إني مجاورك . فلما صلب أمر عمر وجاريته بكنس تحت خشبته ورشه وتجميره ، فجعل ميثم يحدث بفضائل بني هاشم فقيل لابن زياد : قد فضحكم هذا العبد ، فقال : ألجموه . فكان أول خلق الله ألجم في الاسلام . فلما كان اليوم الثالث طعن بالحربة فكبر ثم انبعث في آخر النهار فمه وأنفه دما ومات فاجتمع سبعة من التمارين لدفن ميثم فجاؤوا إليه ليلا والحراسة يحرسونه ، فأوقدوا نارا فحالت بينهم وبين الحرس فاحتملوه بخشبة حتى انتهوا به إلى فيض من ماء في مراد فدفنوه فيه ورموا الخشبة في مراد في الخراب ، فلما أصبحوا بعث الخيل فلم تجد شيئا .
وممن ينتهي نسبه إلى ميثم أبو الحسن الميثمي علي بن شعيب بن ميثم التمار ، وكان من متكلمي علماء الإمامية في عصر المأمون والمعتصم ، وله مناظرات مع الملاحدة ومع المخالفين ، وكان معاصرا لأبي الهذيل العلاف شيخ المعتزلة البصريين : حكى شيخنا المفيد قال : سأل علي بن ميثم أبا الهذيل العلاف فقال له . ألست تعلم إبليس ينهي عن الخير كله ويأمر بالشر كله ؟ قال . بلى . فيجوز ان يأمر بالشر كله وهو لا يعرفه ، وينهى عن الخير كله ، وهو لا يعرفه ؟ قال . لا .
فقال له أبو الحسن . قد ثبت ان إبليس يعلم الشر كله ، والخير كله . قال أبو الهذيل اجل قال . فأخبرني عن إمامك الذي تأتم به بعد الرسول ( ص ) هلم يعلم الخير كله والشر كله ؟ قال . لا . قال له . فإبليس اعلم من إمامك . فانقطع أبو الهذيل . وكان قتل ميثم قبل قدوم الحسين إلى العراق بعشرة أيام وبعد شهادة مسلم بأيام .

نام کتاب : شجرة طوبى نویسنده : الشيخ محمد مهدي الحائري    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست