responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شجرة طوبى نویسنده : الشيخ محمد مهدي الحائري    جلد : 1  صفحه : 76


وأنت إذا أردت دخول بيتي * دخلت مسلما من غير باب لأني لم أجد مصراع باب * يكون من السحاب إلى التراب قال الصادق ( ع ) : ارسل عثمان إلى أبي ذر مائتي دينا على يد موليين له وقال لهما :
قولا له هذا من صلب مالي ، ولا بثت إليك إلا من حلالي ، فقال : لا حاجة لي فيها فقالا : عافاك الله ، والله ما نرى في بيتك قليلا ولا كثيرا مما تستمتع به . فقال : بلى تحت هذا الإكاف الذي ترون رغيف من شعير قد أتى عليه أيام فما أصنع بهذه الدنانير ، ولقد أصبحت غنيا بولاية علي بن أبي طالب وعترته الطاهرين ، المهديين الراضين ، المرضيين الذين يهدون بالحق وبه يعدلون ، وأنا لا حاجة لي عنده حتى ألقى الله عز وجل فيكون هو الحاكم فيما بيني وبينه ، ولقد أوردوا عليه من الصدمات واللطمات ما لا يطيقه اللسان ولا البيان ، ولقد أشار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما يرد عليه في قوله : ما أظلت الخضراء ، ولا أقلت الغبراء ، على ذي لهجة أصدق من أبي ذر ، يعيش وحده ، ويموت وحده ، ويبعث وحده ، وهو الهاتف بفضائل أمير المؤمنين ( ع ) .
والسبب في كلام رسول الله كما ذكر الصدوق في علل الشرائع إن أبا ذر أتي يوما إلى المسجد فقال : ما رأيت كما رأيت البارحة قال : رأيت رسول الله ببابه فخرج ليلا وأخذ بيد علي بن أبي طالب ، وقد خرجا إلى البقيع فما زلت أقفو اثرهما إلى أن أتيا مقابر مكة ، فعدل إلى قبر أبيه فصلى عنده ركعتين فإذا بالقبر قد انشق وإذا بعبد الله جالس وهو يقول : أشهد ان لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ، فقال له : من وليك يا أبة ؟ قال : وما الولي يا بني ؟ قال : هو هذا علي بن أبي طالب فقال : وأن عليا ولي قال صلى الله عليه وآله وسلم : فارجع إلى روضتك . ثم عدل إلى قبر أمه فصنع كما صنع عند قبر أبيه فإذا بالقبر قد انشق وخرجت أمه آمنة ، وهي تقول أشهد أن لا إله إلا الله وانك نبي الله ورسوله فقال لها : من وليك يا أماه ؟ فقالت : ومن الولي يا بني ؟ فقال :
هو هذا علي بن أبي طالب فقالت : وان عليا ولي . فقال : ارجعي إلى حفرتك وروضتك . فكذبوا أبا ذر وقالوا يا رسول الله : كذب عليك اليوم أبو ذر وحكى عنك كيت وكيت . فقال النبي ( ص ) : ما أظلت الخضراء ، ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر ، يعيش وحده ، ويبعث وحده ، وظهر ما أخبر به رسول الله حين أخرج أبو ذر من المدينة ، وذلك كما قال في روضة الواعظين إن أبا ذر كان واليا بالشام فأمر عثمان

نام کتاب : شجرة طوبى نویسنده : الشيخ محمد مهدي الحائري    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست