responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شجرة طوبى نویسنده : الشيخ محمد مهدي الحائري    جلد : 1  صفحه : 60


ودمائهم ولحومهم ، وقتل الشيوخ والكهول والأطفال والشبان ، وسبي أولادي وذراري رسول الله ، وحملهم على شر الاقتاب ، فقام إليه الأشعث بن قيس ( لع ) وكان مقاليا ومعاديا لأمير المؤمنين ( ع ) وقال : يا بن أبي طالب ما ادعى رسول الله ( ص ) ما تدعيه من العلم من أين لك هذا الخبر ؟ قال له أمير المؤمنين : ويلك يا أشعث ان ابنك محمد والله من قوادهم ، وشمر بن ذي الجوشن ، وشبث بن ربعي ، وعمرو بن الحجاج وعمر بن حريث ، كذلك ، فأسرع الأشعث في قطع الكلام ، وقال : يا بن أبي طالب أفهمني ما تقول حتى أجيبك . فقال : ويلك هو ما سمعت . فقال اللعين : يا بن أبي طالب ما يساوي كلامك عندي تمرتين . وولى وخرج من المسجد ، وما عاد بعد ذلك ، وقام الناس ومدا أعناقهم إلى أمير المؤمنين ليأذن لهم في قتله ، فقال لهم : مهلا يرحمكم الله والله إني لاقدر على قتله منكم ولكن لا بد أن تحق كلمة العذاب على الكافرين .
ومضى الأشعث ( لع ) وتشاغل في بنيان داره بالكوفة ، وبنى في داره مأذنة عالية فكان إذا ارتفعت أصوات مؤذن أمير المؤمنين في جامع الكوفة صعد الأشعث مأذنته فنادى نحو المسجد وهو يخاطب أمير المؤمنين بهذا الخطاب : يا رجل ما قلت ليس بحتم إنك ساحر كذاب ، ولا يلتفت إليه أمير المؤمنين ( ع ) حتى إذا اجتاز ( ع ) يوما بخطة الأشعث في جماعة من أصحابه واللعين على ذروة بنيانه ، فلما بصر بأمير المؤمنين أعرض بوجهه فقال أمير المؤمنين : ويلك يا أشعث ما أعد الله لك من عنق النار ؟ فقال له أصحابه يا أمير المؤمنين وكيف عجلت له النار في الدنيا قبل الآخرة ؟ قال ( ع ) : لأنه كان لا يخاف الله ويخاف النار فعذبه الله بالذي كان يخاف منه . فقالوا : يا أمير المؤمنين وأين يكون عنق النار هذه ؟ قال ( ع ) : في هذه الدنيا والأشعث فيها ويسأل : بم صرت معذبا بهذه النار ؟ فيقول : بشكي في محمد ، وبغضي لعلي بن أبي طالب ، وكراهتي لبيعته وخلافته وخلافي عليه ، وخلعي بيعته ، ومبايعتي للضب دونه فيتركونه ويتبرون منه ، ومن شقاوته ويكفيك أن اللعين هو بنفسه اشترك في دم أمير المؤمنين ، وابنته جعدة سمت الحسن حتى رمى كبده في الطشت قطعا قطعا ، وابنه محمد بن الأشعث اشترك في قتل مسلم بن عقيل وأعطاه الأمان حتى أخذه أسيرا ثم بعد ذلك شرك في قتل الحسين ( ع ) وخرج من الكوفة في جيش عظيم الخ .

نام کتاب : شجرة طوبى نویسنده : الشيخ محمد مهدي الحائري    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست