responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شجرة طوبى نویسنده : الشيخ محمد مهدي الحائري    جلد : 1  صفحه : 45


فما أنتما والنصر منا وإنما * طليق أسارى ما تبوح بها الخمر وكتب معاوية كتابا إلى أمير المؤمنين ( ع ) يذكر فيه من الأراجيف ما لا ينبغي ذكره ، فلما وصل الكتاب إلى أمير المؤمنين قرأه وقرئ على الناس فقالوا : نحن كلنا قتلنا عثمان لأنا كنا منكرين لأفعاله ، وساخطين على أعماله . فأجابه أمير المؤمنين : أما بعد فأني رأيتك قد أكثرت في قتلة عثمان فأدخل فيما دخل فيه المسلمون من بيعتي ، ثم حاكم القوم إلى حملك وإياهم على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ، وأما تلك التي تريدها فإنها خدعة الصبي عن اللبن ، ولعمري لان نظرت بعقلك دون هواك لعلمت أني من أبرء الناس من دم عثمان ، ولتعلمن أني كنت في عزلة إلا أن تتجنن فتجن ما بدا لك ، وقد علمت أنك من أبناء الطلقاء الذين لا تحل لهم الخلافة . فلما وصل الكتاب إلى معاوية وقرأه تغير لونه وكان قيس بن سعد حاضرا وأنشأ يقول :
ولست بناج من علي وصحبه * وان تك في جابلق لم تك ناجيا فكتب إلى أمير المؤمنين ( ع ) : ليت القيامة قد قامت فترى المحق من المبطل فأجابه ( ع ) : يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها ، وجاء رجل من الشام إلى أمير المؤمنين فسأله ما الخبر ؟ فقال الرجل : ان أهل الشام يلعنون قاتل عثمان ويضعون قميص عثمان بينهم وينظرون إليه ويبكون . فقال ( ع ) : ما قميص عثمان بقميص يوسف ، ولا بكاؤهم كبكاء أولاد يعقوب .
وا عجباه ينظرون إلى قميص عثمان فيحزنون ويبكون ، وينظرون إلى رأس الحسين عليه السلام والأسارى من أهل بيت رسول الله وهم يظهرون الفرح والسرور والانبساط ويضحكون :
رأس ابن بنت محمد ووصيه * للناظرين على قناة يرفع والمسلمون بمسمع وبمنظر * لا منكر منهم ولا متفجع رقت قلوبهم على قميص عثمان وما رقت قلوبهم على بنات رسول الله ( ص ) ولنعم ما صنع بهم أمير تيمور وحقيق بالحمد والثناء ما فعله بهم ففي التواريخ إنه لما استقر الملك للسلطان أمير تيمور ، وشرق في البلاد وغرب ، وخرب من ديار أهل العناد ما خرب ، ذكر ما صنعه أهل الشام بعترة نبيهم ، ودخول عيال الحسين ونسائه على يزيد وما فعل أهل الشام من اللهو والطرب ، وشربهم الخمور ، فجعل قلبه يتوقد نارا منهم

نام کتاب : شجرة طوبى نویسنده : الشيخ محمد مهدي الحائري    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست