responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شجرة طوبى نویسنده : الشيخ محمد مهدي الحائري    جلد : 1  صفحه : 22


ولولا ذلك لساخت الأرض بأهلها ولم يبق في الأرض حجة ثم ينظر القائم ويصير سببا لنقمة الله وسخطه على العباد لان الله لا ينتقم من العباد إلا بعد إنكارهم الحجة ، وسميت البلدة بقم لان أهلها يجتمعون مع قائم آل محمد ويقولون معه ويستقيمون عليه وينصرونه وفي سمي قم لان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في ليلة المعراج رأى إبليس باركا بهذه البقعة يريد أن يغوي شيعة علي ويمنعهم عن ولايته ومحبته ويحرضهم على الفجور فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قم يا ملعون فليس لك عليهم من سلطان ومن ذلك سميت بقم .
( روى الصدوق في العلل ) عن الصادق ( ع ) عن أبيه عن جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
لما أسري بي إلى السماء حملني جبرئيل على كتفه الأيمن فنظرت إلى بقعة بأرض الجبل حمراء أحسن لونا من الزعفران وأطيب ريحا من المسك فإذا فيها شيخ على رأسه برنس ، فقلت لجبرئيل ما هذه البقعة الحمراء التي هي أحسن لونا من الزعفران وأطيب ريحا من المسك ؟ قال : بقعة شيعتك وشيعة وصيك علي بن أبي طالب ( ع ) فقلت من الشيخ صاحب البرنس ؟ قال إبليس ، قلت فما يريد منهم ؟ قال يريد أن يصدهم عن ولاية أمير المؤمنين ( ع ) ويدعوهم إلى الفسق والفجور ، فقلت يا جبرائيل إهو بنا إليهم فأهوى بنا إليهم أسرع من البرق الخاطف فقلت يا ملعون فشارك أعدائهم في أموالهم وأولادهم ونسائهم فإن شيعتي وشيعة علي ليس لك عليهم سلطان فسميت قم ، وهي التي دفنت فيها فاطمة وجعل الله تلك البقعة الشريفة مأمنا لعباده في آخر الزمان ، ولذا قال الصادق ( ع ) إذا عمت البلايا فالأمن في الكوفة ونواحيها من السواد وقم من الجبل ونعم الموضع قم للخائف الطائف ، وفي رواية إذا عمت البلدان الفتن فعليكم بقم وحواليها ونواحيها فإن البلاء مدفوع عنها ، وقال ( ع ) إذا فقد الامن عن البلاد وركبوا الناس على الخيول واعتزلوا النساء والطيب فالهرب الهرب عن جوارهم ، قلت جعلت فداك إلى أين ؟ قال :
إلى الكوفة ونواحيها أو إلى قم وحواليها فإن البلاء مدفوع عنهما وليس المعلوم إلى - اي مقدار يحسب حوالي قم - ومن هذه الرواية يظهر أن دائرته وسيعة ، لان جماعة من أهل الري دخلوا على أبي عبد الله الصادق ( ع ) وقالوا نحن أهل الري فقال ( ع ) : مرحبا بإخواننا من أهل قم ، فقالوا نحن من أهل الري فأعاد الكلام قالوا ذلك مرارا وأجابهم بمثل ما أجاب به أولا ، فقال ( ع ) إن لله حرما وهو مكة وإن للرسول حرما وهو المدينة وإن لأمير المؤمنين حرما وهو الكوفة وإن لنا حرما وهو بلدة قم وستدفن فيها امرأة

نام کتاب : شجرة طوبى نویسنده : الشيخ محمد مهدي الحائري    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست