responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شجرة طوبى نویسنده : الشيخ محمد مهدي الحائري    جلد : 1  صفحه : 186


ما أنا بكاف عنك حتى تتم لي الصفة وتخبرني عن سورها ، قال : سورها نور فقلت :
والغرف التي هي فيها ؟ قال : هي من نور رب العالمين . قلت : زدني رحمك الله قال :
ويحك إلى هذا انتهى إلي نبأ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طوبى لك إن أنت وصلت إلى بعض هذه الصفة ، وطوبى لمن يؤمن بهذا . قلت : يرحمك الله أنا والله من المؤمنين بهذا قال : ويحك إنه من يؤمن أو يصدق بهذا الحق والمنهاج لم يرغب في الدنيا ولا في زهرتها ، وحاسب نفسه قلت : أنا مؤمن بهذا قال : صدقت ولكن قارب وسدد ولا تيأس وأعمل ولا تفرط وأرج وأحذر ثم بكى وشهق ثلاث شهقات ، فظننا إنه قد مات ثم قال : فداكم أبي وأمي لو رآكم محمد صلى الله عليه وآله وسلم لقرت عينه حين تسألون عن هذه الصفة ، ثم قال : النجا النجا ، الوحا الوحا ، الرحيل الرحيل ، العمل العمل ، وإياكم والتفريط ثم قال :
ويحكم اجعلوني في حل مما فرطت فقلت له : أنت في حل مما فرطت جزاك الله الجنة كما أديت وفعلت الذي يجب عليك ، ثم ودعني وقال لي أتق الله وأد إلى أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ما أديت إليك فقلت : أفعل إن شاء الله قال : استودع الله دينك وأمانتك وزودك التقوى وأعانك على طاعته بمشيئته وسأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن بناء الجنة قال ( ص ) لبنة من ذهب ، ولبنة من فضة ، وملاطها المسك الأذفر ، وترابها الزعفران ، وحصاءها اللؤلؤ والياقوت من دخلها تنعم ، ولا ييأس أبدا ويخلد ، ولا يموت أبدا ، ويعيش ولا تبلى ثيابه ولا شبابه أبدا .
روى في جامع الأخبار قال صلى الله عليه وآله وسلم : إن في الجنة شجرة من أعلاها يخرج حلل ومن أسفلها خيول بلق ذوات أجنحة مسرجة ملجمة بالدر والياقوت لا تروث ولا تبول يركب عليها أولياء الله فتطير بهم حيث شاؤوا ، فيراهم أهل النار فيقولون : يا رب بما بلغ عبادك هذه الدرجة ؟ فيقول الله لهم : كانوا يصومون وأنتم تفطرون ، وكانوا ينفقون وأنتم تبخلون ، وكانوا يجاهدون وأنتم تجبنون ، وكانوا يصلون وأنتم نائمون ، وفيه قال صلى الله عليه وآله وسلم : إن في الجنة سوقا ما فيها شراء ولا بيع إلا الصور من الرجال والنساء من أشتهي صورة دخل فيها ، وإن فيها مجموع حور العين يرفعن أصواتهن بصوت لم يسمع الخلائق بمثله نحن السائمات فلا نيأس أبدا ، ونحن الراضيات فلا نسخط أبدا ، ونحن الطاعمات فلا نجوع أبدا ، ونحن الخالدات فلا نموت أبدا ، ونحن الراضيات فلا نسخط أبدا ، ونحن المقيمات فلا نظعن أبدا ، فطوبى لمن كنا له وكان لنا ، نحن خيرات حسان أزواجنا أقوام كرام .

نام کتاب : شجرة طوبى نویسنده : الشيخ محمد مهدي الحائري    جلد : 1  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست