responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شجرة طوبى نویسنده : الشيخ محمد مهدي الحائري    جلد : 1  صفحه : 154


فقال العباس ثلاثا : إنا رضينا ، والعباس بن عبد المطلب عم النبي وجد الخلفاء العباسيين وكنيته أبو الفضل ، وأمه نثيلة كانت جارية لفاطمة بنت عمرو المخزومي أم عبد الله أبي النبي وأبي طالب والزبير فأخذها عبد المطلب وأولدها العباس فقال الزبير لعبد المطلب : هذه الجارية ورثناها من أمنا وابنك هذا عبد لنا فصدقه عبد المطلب واستدعى من الزبير بأن لا يشير إلى العباس بهذا الاسم يعني إنه عبد لهم ، ولا يذكره بسوء بل هو كسائر أخوته فقال : أجبتك على أن لا يتصدر ابنك هذا في مجلس ولا يضرب معنا بسهم ، ولا يشرك معنا في أموالنا بنصيب ، وكتب عليه كتابا وأشهد عليه شهودا وهذا معنى قول أبي فراس حيث يخاطب بني العباس بقوله :
لا يطغين بني العباس ملكهم * بنوا على مواليهم وان رغموا أتفخرون عليهم لا أبا لكم * حتى كأن رسول الله جدكم يعني لا يدع بني العباس ملكهم إلى الكفر بالله وتجاوز الحد في الاستعلاء والتمرد والتكبر على ساداتهم وهم بنو علي لأنهم عبيد لبني علي ( ع ) والملك ملك بني علي والعبد وما يملك لمولاه والسيد سيد وان ضهده الظلم ، والعبد عبد وان ظفرت يده بالحكم .
إنما الدنيا عواري والعواري مستردة * شدة بعد رخاء ورخاء بعد شدة يا بني العباس جحودكم ومستعبدكم ومستعجب افتخاركم على بني علي سيد الأوصياء كأنكم أنتم أحفاد سيد الأنبياء ، وأولاد سيدة النساء وافتخاركم عليهم من قبيل إفتخار الأرض على السماء والسهى على الشمس والدجى على الصبح كما يقول الشاعر :
فوا عجبا كم يدعي الفضل ناقص * ووا أسفا كم يظهر النقص فاضل إذا وصف الطائي بالبخل مادر * وعير قسا بالسفاهة بأقل وقال السهى للشمس أنت خفية * وقال الدجى للصبح لونك حائل وطاولت الأرض السماء سفاهة * فأخرت الشهب الحصى والجنادل فيا موت زران الحياة ذميمة * ويا نفس جدي ان دهرك هازل بيان مادر شخص لئيم سقى أبله فبقي في الحوض قليل ماء فتغوط فيه ومد الحوض به لئلا يشربه أحد ، وهذا يعير حاتم الطائي بالبخل وبأقل رجل أحمق غبي اشترى ظبيا بإحدى عشر درهما فسئل عن شرائه ففتح كفيه وخرج لسانه يشير إلى ثمنه فانفلت الظبي وانهزم ، وكان فيه درهم فأسقطه بغدير يريد يخوضه وفاته الجميع فضرب به المثل

نام کتاب : شجرة طوبى نویسنده : الشيخ محمد مهدي الحائري    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست