responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شجرة طوبى نویسنده : الشيخ محمد مهدي الحائري    جلد : 1  صفحه : 127


معه في تحريق البيت وكان من أنصاره وشيعته فقال له الحجاج يوما : يا بن هاني أنا ما كافأناك حقك بعد ولك علينا حق عظيم وأنا اليوم مكافئك فأرسل اللعين إلى أسماء بنت خارجة وهو من فزارة فأحضره وقال : زوج أبنتك من عبد الله بن هاني فقال : لا ولا كرامة له علينا ولا بكفؤنا فدعى الحجاج جلاوزته وقال : اضربوه بالسياط فلما رأى ذلك قال زوجته ابنتي فزوجه ، ثم بعث إلى سعيد بن قيس الهمداني رئيس اليمامة ان زوج عبد الله بن هاني أبنتك قال : والله ما أزوجه ولا كرامة له علي ومن أد فصاح الحجاج بالسياف أن أضرب عنقه ، فلما رأى سعيد بن قيس ذلك قال : أمهلني أيها الأمير فأشاور أهلي فشاورهم فقالوا : زوجه لا يقتلك هذا الفاسق فزوجه فقال الحجاج لعبد الله ابن هاني : يا عبد الله قد زوجتك بنت سيد فزارة وابنة سيد همدان ، وعظيم كهلان وما قبيلة أدد هنا لك فقال عبد الله : لا تقل ذلك أصلح الله الأمير فإن لنا مناقب ما هي لاحد من العرب قال وما هذه المناقب ؟ قال : الأول ما سب أمير المؤمنين عثمان في ناد لنا قط قال هذه منقبة والله ، وقال : شهد منا مع أمير المؤمنين معاوية سبعون رجلا في حرب علي ، وما شهد مع أبو تراب منا إلا رجل واحد كان والله ما علمناه أمرء سوء قال الحجاج : وهذه والله منقبة ، قال : وما منا رجل زوج أبنته بأبي تراب ولا تولاه قال : وهذه والله منقبة ، قال وما منا رجل علم من أبيه انه شتم أبي تراب ولعنه إلا وفعل وقال : أنا أزيد أبنيه الحسن والحسين وأمهما فاطمة قال : وهذه والله منقبة قال : وما منا امرأة إلا ونذرت أن قتل الحسين ان تنحر عشر جزائر لها وفعلت .
قال : وهذه منقبة لقد تأسين ببني أمية عليهم لعائن الله لأنهم نذروا ان قتل الحسين ( ع ) وسلم من خرجه إليه من أهل الشام ، وصارت الخلافة في آل أبي سفيان أن يتخذوا ذلك اليوم عيدا لهم يصومون شكرا لله ، ونذر بعضهم أن يبنوا مساجدا شكرا لقتل الحسين ( ع ) ، وفي مروج الذهب وكان الحجاج شديد العداوة لعلي بن أبي طالب وشيعته ومحبيه بحيث إذا أطلع أحد من شيعته لا يستقر حتى يقتله .
وروي أيضا في مروج الذهب ان الحجاج بن يوسف الثقفي ( لع ) أمه القارعة ولدته مشوها لا دبر له وأبى أن يقبل ثدي أمه ولا غيرها فأعياهم فتصور الشيطان لهم في صورة الحرث بن كلدة فقال : أذبحوا له تيسا أسود والعقوه بدمه وأطلوا به وجهه ثلاثة أيام فإنه يقبل الثدي ففعلوا فقبل الثدي فكان لا يصبر عن سفك الدماء ، ويقول : أكبر اللذات

نام کتاب : شجرة طوبى نویسنده : الشيخ محمد مهدي الحائري    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست