responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شجرة طوبى نویسنده : الشيخ محمد مهدي الحائري    جلد : 1  صفحه : 114


ابن نمير بئس ما تولى * قد أخرق المقام والمصلى ووقعت صاعقة من السماء فاحرق من أصحاب المجانيق أحد عشر رجلا ، وقيل :
أكثر من ذلك وهو يوم السبت لثلاث خلون من شهر ربيع الأول قبل وفاة يزيد بأحد عشر يوما فيا لله من طغات بني أمية ، ومن شقاوتهم واجترائهم على الله حيث ما اكتفوا برمي الأحجار ، والنبال إلى بيت الله الحرام حتى أضرموا فيه النار وأحرقوه وليس هذا ببعيد من قوم احرقوا خيم ابن رسول الله ، وسلبوا عياله ففي اليوم الرابع عشر من شهر ربيع الأول من سنة أربع وستين من الهجرة ، هلك يزيد بن معاوية فعند ذلك اشتد أمر ابن الزبير بمكة ، وكثر جمعه ونفذت كلمته ، وبايعه جم غفير وممن بايعه المختار وكان يومئذ بمكة وداخلا في أحفاد عبد الله بن الزبير فقال المختار يوما لابن الزبير :
اني لأعرف قوما لو أتاهم رجل له رفق وعلم بما يأتي لاستخرج لك منهم جندا تغلب أنت بهم بني أمية قال : من هم ؟ قال : شيعة علي ( ع ) بالكوفة قال : كن أنت ذلك الرجل فبعثه إلى الكوفة فنزل المختار ناحية من الكوفة ، وجعل يظهر البكاء على الحسين وشيعته ويظهر الحنين والجزع لهم ، ويحث على اخذ الثار لهم والمطالبة بدمائهم ، فمالت الشيعة إليه وانضافوا إلى جملته وسار المختار إلى قصر الامارة ، فاخرج عبد الله بن مطيع الذي نصبه ابن الزبير واليا على الكوفة وابتنى لنفسه دارا واخذ بستانا أنفق عليه أموالا عظيمة أخرجها من بيت المال ، وفرق الأموال على الناس تفرقة واسعة وكتب إلى ابن الزبير يعمله انه إنما خرج ابن مطيع لعجزه عن القيام بها فكتب إليه ان يحتسب به بما أنفق من بيت المال ، فأبى ابن الزبير ذلك عليه فخلع المختار طاعته وجحد بيعته ، وكتب المختار كتابا إلى علي بن الحسين ( ع ) يريد ان يبايع ويقول بإمامته ويظهر دعوته وانفذ إليه مالا كثيرا فأبى زين العابدين ( ع ) ان يقبل ذلك منه ، أو يجيبه عن كتابه فلما يئس المختار من زين العابدين كتب إلى عمه محمد بن الحنفية يريده على مثل ذلك فأشار عليه زين العابدين أن لا يجيبه إلى شئ من ذلك ، فان الذي يحمل على ذلك طلب الرياسة والملك فأتى ابن الحنفية عبد الله ابن عباس فأخبره بذلك ، فقال : لا تجيبه إلى ذلك فإنك لا تدري ما أنت عليه من أمر ابن الزبير ، فأطاع وسكت .
واشتد أمر المختار بالكوفة وكثر رجاله ومال الناس إليه ، ومنهم من يخاطبه بإمامة محمد بن الحنفية ، ومنهم من يرفعه عن هذا ويخاطبه بأن الملك يأتيه بالوحي

نام کتاب : شجرة طوبى نویسنده : الشيخ محمد مهدي الحائري    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست