responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شجرة طوبى نویسنده : الشيخ محمد مهدي الحائري    جلد : 1  صفحه : 94


طلبه فأتي به قال له أنت قنبر ؟ قال نعم . قال مولى علي بن أبي طالب ؟ قال : الله مولاي وعلي بن أبي طالب ولي نعمتي قال أبرأ من دينه . قال : فإذا برئت من دينه أتدلني على دين غيره أفضل منه . قال : اني قاتلك فاختر أي قتلة أحب إليك ؟ قال : قد صيرت ذلك إليك قال : ولم ؟ قال لأنك لا تقتلني قتلة إلا قتلتك مثلها ، وقد أخبرني أمير المؤمنين ( ع ) ان ميتتي تكون ذبحا ظلما بغير حق . قال : فأمر به فذبح وكان قنبر عبدا لأمير المؤمنين ( ع ) قتلوه ذبحا ولقد ذبح من كان هو أعز من قنبر وهو ابن أمير المؤمنين وفلذة كبده الحسين ( ع ) كما قال الرضا ( ع ) : يا بن شبيب ان كنت باكيا لشئ فابك الحسين بن علي فإنه ذبح كما يذبح الكبش وقتل معه ثمانية عشر رجلا من أهل بيته ما لهم في الأرض من شبيه الخ . . .
المجلس السابع والثلاثون ومن كلام لأمير المؤمنين ( ع ) في نهج البلاغة يقول لأصحابه : أما انه سيظهر عليكم بعدي رجل رحب البلعوم ، مندحق البطن يأكل ما يجد ، ويطلب ما لا يجد فاقتلوه ولن تقتلوه : الا وانه سيأمركم بسبي والبراءة مني أما السب فسبوني فإنه لي زكاة ولكم نجاة وأما البراءة فلا تبرؤا مني فأني ولدت على الفطرة ، وسبقت إلى الايمان والهجرة . ببيان رحب البلعوم ، البلعوم : بضمتين بينهما سكون مجرى الطعام في الحلق ، والجمع بلاعم مندحق البطن واسعها برئ منه كعلم براءة تخلص وسلم ، والبراءة هنا الانسلاخ من مذهبه ، قال ابن أبي الحديد : وكثير من الناس يذهب إلى أنه عني زيادا وكثير منهم يقول : انه عنى الحجاج ، وقال قوم : انه عنى المغيرة بن شعبة والأشبه عندي انه عنى معاوية لأنه كان موصوفا بالنهم وكثرة الاكل ؟ وكان بطينا يقعد بطنه إذا جلس على فخذيه وكان معاوية جوادا بالمال والصلاة ، وبخيلا على الطعام ، وكان معاوية يأكل فيكثر ثم يقول : ارفعوا فوالله ما شبعت ولكن تعبت ومللت ، وتظاهرت الاخبار ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دعا على معاوية لما بعث إليه يستدعيه فوجده يأكل ثم بعث إليه فوجده يأكل فقال : اللهم لا تشبع له بطنا وقال الشاعر :
وصاحب لي بطنه لهاوية * كأن في أمعائه معاوية

نام کتاب : شجرة طوبى نویسنده : الشيخ محمد مهدي الحائري    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست