responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شجرة طوبى نویسنده : الشيخ محمد مهدي الحائري    جلد : 1  صفحه : 38


فقال : أبكي لمن استحى الله من عذابهم ، ولا يستحون من عصيانه ويظهر من هذا الخبر أن الشعر من الانسان إذا ابيضت في الاسلام لها قرب عظيم عند الله فنسأله بحرمة تلك الشعرات التي نبتت في الاسلام وابيضت في الاسلام وخضبت بدم رأسه في الاسلام أن يتوب علينا .
المجلس الخامس عشر لو صيغ من فضة نفس على قدر * لعاد من فضله لما صفا الذهبا ما للفتى حسب إلا إذ اكتملت * آدابه وحوى الآداب والحسبا فأطلب فديتك علما واكتسب أدبا * تظفر يداك به واستجمل الطلبا العبودية جوهرة كنهها الربوبية ، ولا شك أن العبد إذا التزم بوظائف العبودية لله عز وجل وأطاع الله حق الطاعة تحصل له مرتبة عظيمة ، ومنزلة كريمة مما لا يصفه الواصفون ، ولا يحصي غايتها القائلون ، وهو مقام الربوبية بمعنى إنه يفعل ما شاء وكيف يشاء وحيثما شاء ولكن بإذن الله وإرادته التي يعلم العبد بها ، والى هذا أشار بقوله عبدي أطعني حتى أجعلك مثلي أو مثلي ، وهذا مما لا يعد فيه إذا تأملنا وحققنا النظر فيه وبرهان ذلك أن الحديدة المحمية تشبه بالنار لمجاورتها ، ويفعل فعلها فلا تعجب من نفس استشرقت واستنارت واستضاءت بنور الله فأطاعها الأكوان والأزمان والليل والنهار ، والشمس والقمر ، والأرض والسماء ، والانسان والحيوان ، والملائكة والجان يتصرف فيها بما يشاء ويأمر فيها بما يشاء وهي تعطيه في أوامره وهذا المختصر كاف في إثبات ما نحن فيه من المدعى وشواهده كثيرة ، وأما العبودية فهي مرتبة عظيمة لا يكاد يتناولها كل أحد وحقيقة العبودية هي ما قال الصادق ( ع ) لعنوان البصري حين دخل عليه فقال ( ع ) : له ليس العلم بكثرة التعلم إنما هو نور يضعه الله في قلب من يريد أن يهديه فإن أردت العلم فأطلب أولا في نفسك حقيقة العبودية وأطلب العلم باستعماله واستفهم الله بفهمك قال عنوان البصري : قلت يا شريف فقال ( ع ) : قل يا أبا عبد الله قلت يا أبا عبد الله ما حقيقة العبودية ؟ فقال : ثلاثة أشياء أن لا يرى العبد من نفسه فيما خوله الله ملكا لان العبد لا يكون له ملكا بل يرى المال مال الله يضعه حيث أمر الله

نام کتاب : شجرة طوبى نویسنده : الشيخ محمد مهدي الحائري    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست