responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شجرة طوبى نویسنده : الشيخ محمد مهدي الحائري    جلد : 1  صفحه : 190


سلوني قبل أن تفقدوني . فلم يقم إليه أحد فحمد الله وأثنى عليه وصلى على نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ثم قال للحسن : يا حسن قم فأصعد المنبر فتكلم بكلام لا يجهلك قريش من بعدي فيقولون :
إن الحسن لا يحسن شيئا قال الحسن ( ع ) : يا أبة كيف أصعد وأتكلم وأنت في الناس تسمع وترى ؟ قال له : بأبي وأمي أروى نفسي عنك وأسمع وأرى ولا تراني ، فصعد الحسن ( ع ) المنبر فحمد الله بمحامد بليغة شريفة وصلى على النبي وآله صلاة موجزة ثم قال :
أيها الناس سمعت جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : أنا مدينة العلم وعلي بابها . ثم نزل فوثب إليه علي ( ع ) فتحمله وضمه إلى صدره . ثم قال للحسين : يا بني قم فأصعد فتكلم بكلام لا يجهلك قريش من بعدي فيقولون : إن الحسين بن علي لا يبصر شيئا . وليكن كلامك تبعا كلام أخيك فصعد الحسين ( ع ) فحمد الله وأثنى عليه وصلى على نبيه صلى الله عليه وآله وسلم صلاة موجزة ثم قال : معاشر الناس سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يقول : إن عليا مدينة بعدي فمن دخلها نجى ، ومن تخلف عنها هلك . فوثب إليه علي ( ع ) فضمه إلى صدره وقبله ثم قال : معاشر الناس أشهدوا أنهما فرخا رسول الله ووديعته التي استودعنيها وثم أنا أستودعكموها ، معاشر الناس ورسول الله سائلكم عنها .
ليت شعري ما صنعوا بوديعتي رسول الله وأمير المؤمنين عليهما السلام يعز عليهما لو نظرت عيناهما إليهما ، أما الحسن فقد قضى نحبه مسموما ورمى كبده مقطعا في الطشت وأما الحسين فقد قضى نحبه مقتولا مذبوحا بقي على الأرض مرملا بدمه وطافوا برأسه في البلدان :
يا أيها النبأ العظيم إليك في * ابنيك مني أعظك الانباء إن الذين تسرعا يقيانك * الأرماح في صفين للهيجاء فأخذت في عضديهما تثنيهما * عما أمامك من عظيم بلاء ذا قاذف كبدا له قطعا وذا * في كربلاء مقطع الأعضاء المجلس الثاني والستون في الأمالي عن زين العابدين ( ع ) قال : بينا أمير المؤمنين ( ع ) ذات يوم جالس مع أصحابه يعبيهم للحرب إذ أتاه شيخ على شحبة السفر فقال : أين أمير المؤمنين ( ع ) ؟

نام کتاب : شجرة طوبى نویسنده : الشيخ محمد مهدي الحائري    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست