responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شجرة طوبى نویسنده : الشيخ محمد مهدي الحائري    جلد : 1  صفحه : 183


ويستغفرون لمسيئهم ، ويصلون أرحامهم ، ويؤدون أمانتهم ، ويصدقون ولا يكذبون فأصلح الله لهم بذلك أمرهم ، فأقام عندهم ذو القرنين حتى قبض ، وكان له خمسمائة عام .
وعن الأصبغ بن نباتة قال : قام ابن الكوا إلى علي ( ع ) وهو على المنبر فقال يا أمير المؤمنين : أخبرني عن ذي القرنين نبيا كان أم ملكا ؟ وأخبرني عن قرنيه من ذهب كان أم من فضة ؟ فقال ( ع ) له : لم يكن نبيا ولا ملكا ، ولم يكن قرناه من ذهب ولا من فضة ولكنه كان عبدا أحب الله وأحبه الله ، ونصح لله فنصحه الله وإنما سمي ذي القرنين لأنه دعا قومه إلى الله عز وجل فضربوه على قرنه فغاب عنهم حينا ثم عاد إليهم فضرب على قرنه الاخر ، وفيكم مثله يعني به نفسه ، ويؤيده ما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
يا علي أنت أمتي وأنت هاديها ، وأنت صاحب حوضي ، وأنت ساقيه ، وأنت يا علي ذو قرنيها يحتمل وجهين : الأول إنه عمر فيهم قرنين : والثاني إنه ضرب على رأسه الشريف مرتين مرة في الأحزاب يوم الخندق بضربة عمرو بن عبد ود والأخرى صبيحة ليلة التاسع من شهر رمضان :
والمرتضى أردوه في محرابه * بيمين أشقى العالمين وألعن المجلس الستون روى الصدوق ( ره ) في الأمالي بأسانيد معتبرة قال الراوي : حملت متاعا من البصرة إلى مصر فقدمتها فبينما أنا في بعض الطريق إذ أنا بشيخ طويل شديد الأدمة أصلع أبيض الرأس واللحية ، عليه طمران : أحدهما أبيض ، والاخر أسود فقلت : من هذا ؟
قالوا : هذا بلال مؤذن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخذت أواحي وأتيته فسلمت عليه ثم قلت له :
السلام عليك أيها الشيخ فقال : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته قلت . رحمك الله حدثني بما سمعت من رسول الله ( ص ) قال : وما يدريك من أنا ؟ فقلت : أنت بلال مؤذن رسول الله ( ص ) قال : فبكى وبكيت حتى أجتمع الناس علينا ونحن نبكي قال ثم قال لي : يا غلام من أي البلاد أنت ؟ قلت : من أهل العراق فقال لي : بخ بخ فمكث ساعة ثم قال : أكتب يا أخا أهل العراق بسم الله الرحمن الرحيم سمعت رسول الله ( ص )

نام کتاب : شجرة طوبى نویسنده : الشيخ محمد مهدي الحائري    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست