responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شجرة طوبى نویسنده : الشيخ محمد مهدي الحائري    جلد : 1  صفحه : 161


كنا نرجوا أن نكون آمنين في دولة بني العباس .
ثم إن المنصور اخذ بني الحسن وسار بهم إلى بغداد فمر بهم على بغلة وهم في القيود فناداه عبد الله بن الحسن المثنى يا أبا جعفر ما هكذا فعلنا بأسراكم يوم بدر ، ثم إن المنصور أودعهم بقصر أبي هبيرة شرقي الكوفة ، وأحضر المنصور محمد بن إبراهيم بن الحسن بن الحسين ( ع ) وكان أحسن الناس صورة فقال له : أنت الديباج الأصغر ؟ قال :
نعم ، قال لأقتلنك قتلة لم أقتل بها أحدا ثم أمر فبني عليه أسطوانة وهو حي فمات وأبوه إبراهيم بن الحسن المثنى كان ينظر إلى ولده وهم يبنوا عليه ، وهذا من أشد المصائب ومن ذلك كان إبراهيم أول من مات منهم ثم مات عبد الله بن الحسن المثنى المحض ثم علي ابن الحسن المثلث ، ثم أمر ببقاياهم فقتلوا وقيل : أمر بهم فسقوا السم ولنعم ما قال دعبل :
أفاطم قومي يا ابنة الخير واندبي * نجوم سماوات بأرض فلات قبور بكوفان وأخرى بطيبة * وأخرى بفخ نالها صلوات قبور بأرض الجوزجان محلها * واخرها بباخمرا لدى الغربات المجلس الثالث والخمسون وممن حبس ومات أو قتل في هذا الحبس علي بن الحسن المثلث ابن الحسن المثنى :
ابن الحسن بن علي بن أبي طالب ، ولما حبسوا بني الحسن لم يكن علي بن الحسن فيهم فلما كان من الغد بعد الصبح إذ أقبل رجل متلفف فقال له رياح مرحبا بك ما حاجتك ؟
قال جئتك لتحبسني مع قومي فإذا هو علي بن الحسن المثلث فحبسه معهم ويعرف بعلي الخير وكان عابدا زاهدا وله كرامات ، قال في المقاتل : كان يصلى يوما في طريق مكة فدخلت حية في سراويله وخرجت من جيبه ، ودهش الناس وصاحوا عليه ، وهو لم يضطرب ولم يلتفت إليها وكان مشغولا بصلاته ، وكان آل الحسن في الحبس لم يعرفوا أوقات الصلاة إلا بتلاوة قرآنه ، ولقد توفي وهو ساجد ، وكان يقول في الحبس : اللهم إن كان هذا من سخط عنك علينا فاشدد حتى ترضى ، وكانت دعواته مستجابة فقال له آل الحسن : أدع

نام کتاب : شجرة طوبى نویسنده : الشيخ محمد مهدي الحائري    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست