responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شجرة طوبى نویسنده : الشيخ محمد مهدي الحائري    جلد : 1  صفحه : 103


ولعمري ان الحسين ( ع ) بهذه الخطبة أحيا ذكر أبيه ومناقبه وفضائله وفضائل أهل بيته بل وأحيا دين جده صلى الله عليه وآله وسلم مرة أحياه بلسانه وأخرى أحياه بسيفه وببذل ماله ودمه ومهجته ، وبسفك دمه ودم أصحابه وأهل بيته وسبي حريمه ونسائه على الاقتاب من بلد إلى بلد ، ومن دار إلى دار الخ .
المجلس التاسع والثلاثون في المنتخب للشيخ الطريحي ( قده ) روى قتادة ان أروى بنت الحارث ابن عبد المطلب دخلت على معاوية بن أبي سفيان وقد قدمت المدينة وهي عجوز كبيرة فلما رآها معاوية قال : مرحبا بك يا خالة كيف كنت بعدي ؟ قالت : كيف أنت يا بن أختي ؟ لقد كفرت النعمة وأسئت لابن عمك الصحبة وتسميت بغير اسمك ، وأخذت غير حقك بلا بلاء كان منك ، ولا من آبائك في ديننا ولا سابقة كانت لكم بل كفرتم بما جاء به محمد صلى الله عليه وآله وسلم فأتعس الله منكم الجدود وأصغر منكم الخدود ، ورد الحق إلى أهله فكانت كلمتنا هي العليا ونبينا هو المنصور على من ناواه ، فوثبت قريش علينا من بعده حسدا لنا وبغينا فكنا بحمد الله ونعمته أهل بيتي فيكم بمنزلة بني إسرائيل في آل فرعون ، وكان سيدنا فيكم بعد نبينا صلى الله عليه وآله وسلم بمنزلة هارون من موسى ، وغايتنا الجنة ، وغايتكم النار فقال لها عمرو بن العاص ، كفي أيتها العجوز الضالة وأقصري من قولك مع ذهاب عقلك إذ لا تجوز شهادتك وحدك فقالت : وأنت يا بن الباغية تتكلم وأمك أشهر بغي بمكة وأقلهم أجرة وادعاك خمسة من قريش فسئلت أمك عن ذلك فقالت : كان قد أتاها وواقعها فانظروا أشبههم به فألحقوه به فغلب شبه العاص بن وائل جزار قريش ألأمهم مكرا وأنتنهم خبرا فلا ألومك بغضنا .
قال مروان بن الحكم : كفى أيتها العجوز واقصدي لما جئت له قالت : وأنت يا بن الزرقا تتكلم والله وأنت ببشير مولى ابن كلدة أشبه منك بالحكم بن عاص ، وقد رأيت الحكم سبط الشعر مديد القامة ، وما بينكما قرابة إلا كقرابة الفرس الضامر من الأتان المقرف فأسئل عما أخبرتك به أمك فإنها ستخبرك بذلك ثم التفتت إلى معاوية

نام کتاب : شجرة طوبى نویسنده : الشيخ محمد مهدي الحائري    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست