responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سنن النبي ( ص ) ( مع ملحقات ) نویسنده : السيد الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 111


فأبغضه ، وحقر شيئا فحقره ، وصغر شيئا فصغره . ولو لم يكن فينا إلا حبنا ما أبغض الله ورسوله ، وتعظيمنا لما صغر الله ورسوله لكفى به شقاقا لله ومحادة عن أمر الله [1] ولقد كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يأكل على الأرض ، ويجلس جلسة العبد ، ويخصف بيده نعله ، ويرقع بيده ثوبه ، ويركب الحمار العاري ويردف خلفه ويكون الستر على باب بيته فتكون فيه التصاوير فيقول : " يا فلانة - لإحدى أزواجه - غيبيه عني ، فإني إذا نظرت إليه ذكرت الدنيا وزخارفها " . فأعرض عن الدنيا بقلبه ، وأمات ذكرها من نفسه ، وأحب أن تغيب زينتها عن عينه ، لكي لا يتخذ منها رياشا [2] ولا يعتقدها قرارا ، ولا يرجو فيها مقاما . فأخرجها من النفس ، وأشخصها عن القلب ، وغيبها عن البصر ، وكذلك من أبغض شيئا أبغض أن ينظر إليه وأن يذكر عنده [3] .
33 - وفي الكافي : مسندا عن طلحة بن زيد عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ما أعجب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) شئ من الدنيا إلا أن يكون فيها جائعا خائفا [4] .
أقول : وروي هذا المعنى أيضا مسندا عن هشام وغيره عنه ( عليه السلام ) [5] .
34 - وعن الطبرسي في الاحتجاج : عن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه عن الحسين بن علي ( عليهم السلام ) - في خبر طويل يذكر فيه حالاته ( صلى الله عليه وآله ) - : وكان يبكي حتى يبتل مصلاه خشية من الله عز وجل من غير جرم [6] الخبر .
35 - وفي المناقب : وكان ( صلى الله عليه وآله ) يبكي حتى يغشى عليه ، فقيل له : أليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ فقال : أفلا أكون عبدا شكورا . وكذلك كان غشيات علي بن أبي طالب وصيه في مقاماته [7] .



[1] حاد الله : أي شاق الله ، أي عادى الله وخالفه ( مجمع البحرين 3 : 33 ) .
[2] الرياش : اللباس الحسن ( ترتيب العين : 337 ) .
[3] نهج البلاغة : 227 الخطبة 160 ، ومكارم الأخلاق : 9 ، بحار الأنوار 16 : 285 .
[4] الكافي 2 : 129 .
[5] الكافي 8 : 129 .
[6] الاحتجاج : 223 في احتجاج الإمام علي ( عليه السلام ) مع اليهود .
[7] المستدرك 11 : 247 ، وإرشاد القلوب : 91 ، ولم نجده في المناقب .

نام کتاب : سنن النبي ( ص ) ( مع ملحقات ) نویسنده : السيد الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست