وإمكان حصول النَفْحة والاجتهاد لهم دفعةً لا نمنعُه ، إلاّ أنّه لا يقتضي الحكمَ بذلك ؛ لأنّه خلافُ العلم العادي . والذي ألجأهُم إلى هذا القول البارد السمج مع العصبيّة : ما قد تحقّقوه من وقوع الاختلاف والفِتَن بينهم ، وأنّه كان يفسّقُ ويكفّر بعضُهم بعضاً ، ويضربُ بعضُهم رقابَ بعض ، فحاولوا أن يجعلوا لهم طريقاً إلى التخلُّص ، كما جوّزوا الائتمام بكلّ بَرٍّ وفاجِر ؛ ليُرَوِّجوا أمْرَ الفُسّاق الجُهّال من خُلَفائهم وأئمّتهم .