فمن الإسناد : مثل " بُرَيْد بن معاوية " بالباء المضمومة والراء ، ربّما يصحّف بالياء المثنّاة تحت والزاي . و " العوّام بن مراجم " بالراء والجيم ، صحّفه بعضُهم بالزاي والحاء . ومن المتن : نحو حديث زيد بن ثابت : " إنّ النبيّ احْتَجَرَ في المسجد " ( 1 ) - أي اتّخذ حُجْرةً من حصير يصلّي فيها - ، صحّفه بعضُهم فقال : " احْتَجَمَ " . وحديث : " من صام رمضان وأتبعه سِتّاً من شوّال " ( 2 ) صحّفه الصُولي " شيئاً " بالمعجمة . وقد يكون تصحيف سَمْع ، كحديث " عاصم الأحول " حوّله بعضهم فقال : " واصل الأحدب " . وكتاب ابن داود وإيضاح الاشتباه والخلاصة للعلاّمة ( رحمه الله ) قد تكفّلتْ بأكثر المهمّ من ذلك ، ولله الحمد والمنّة . وقد يكون التصحيفُ في المعنى ، كما حكي عن أبي موسى محمّد بن المثنّى العَنَزيّ أنّه قال : نحنُ قومٌ لنا شرفٌ ؛ نحنُ من عَنَزَة ، صلّى إلينا رسولُ الله ( صلى الله عليه وآله ) . يُريد بذلك ما روي : " أنّه ( صلى الله عليه وآله ) صلّى إلى عنزة " ( 3 ) - وهي حربةٌ تُنْصبُ بين يديه سُتْرةً - فتوهّم أنّه ( صلى الله عليه وآله ) صَلَّى إلى قبيلته ، وهو تصحيف معنويّ عجيب ( 4 ) .
1 . مسند أحمد 8 : 149 ، ح 21689 . 2 . صحيح مسلم 2 : 882 / 1164 ؛ سنن أبي داود 2 : 324 / 2433 ؛ كنز العمّال 8 : 465 ، ح 23680 . 3 . صحيح البخاري 1 : 80 - 81 / 185 ؛ صحيح مسلم 1 : 360 / 503 . 4 . في المخطوطة : " بَلَغَ قراءة أيّده الله تعالى " .