responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل في دراية الحديث نویسنده : أبو الفضل حافظيان البابلي    جلد : 1  صفحه : 322


أهلها ، وأعطاه ثلاث قرىً من قرى تلك البلاد ، وأمر الشاه المذكور الأمير شاه قلي سلطان يكان أعلى حاكم بلاد خراسان بأن يحضر الأمير محمّد خدابنده ميرزا ولد الشاه طهماسب كلّ يوم جمعة بعد الصلاة إلى الجامع الكبير بهراة ، إلى خدمة المترجم لاستماع الحديث والفقه ، وأمر حاكم خراسان المذكور أن يكون منقاداً لأوامر المترجم ونواهيه ، وأن لا يخالفه أحد ، فأقام المترجم بهراة ثمان سنين على هذا المنوال ، مشتغلا بإفادة العلوم الدينيّة ، وإجراء الأحكام الشرعيّة ، وإظهار الأوامر الملّية ، فتشيّع لذلك خلق كثير ببركة أنفاسه في هراة ونواحيها ، وتوجّه إلى حضرته الطلبة بل والعلماء والفقهاء من الأطراف والأكناف من أهل إيران وتوران ؛ لأجل مقابلة الحديث ، وأخذ العلوم الدينيّة ، وتحقيق المعارف الشرعيّة .
سفره إلى الحج ثمّ إنّه توجّه من هراة إلى قزوين لملاقاة الشاه بها ، وطلب الرخصة منه له ولولده البهائي بحجّ بيت الله الحرام ، فأذن الشاه له ، ولم يأذن لولده ؛ لئلاّ تخلو هراة من مرشد ، وأمر ولده الشيخ البهائي بالإقامة في هراة والاشتغال بتدريس العلوم الدينيّة ، وبالطبع كان ولده المذكور مقيماً معه في هراة مدّة مقامه بها ، وكذلك في قزوين والمشهد ، وقد اقتفى طريق أبيه في هذه المدّة ، وتعلّم منه وسلك مسلكه ، وهو في ريعان الشباب لا يزيد سنّه عن خمس وعشرين سنة إلاّ قليلا .
وتوجّه الوالد إلى الحجّ ، وزار المدينة المنوّرة ، ورجع من طريق البحرين وتوطّنها ، وكتب إلى ولده الشيخ البهائي ما معناه : " إنْ كنت تريد الدنيا فاذهب إلى الهند ، وإنْ كنت تريد الآخرة فاذهب إلى البحرين ، وإنْ كنت لا تريد الدنيا ولا الآخرة فتوطّن ببلاد العجم " .
قال : وأقام المترجم في بلاد البحرين واشتغل بتدريس العلوم الدينيّة برهةً من الزمان في أواخر عمره إلى أن توفّي بها ، وقبره معروف متبرّك به .
انتهى ما في الرياض .

نام کتاب : رسائل في دراية الحديث نویسنده : أبو الفضل حافظيان البابلي    جلد : 1  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست