responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل في دراية الحديث نویسنده : أبو الفضل حافظيان البابلي    جلد : 1  صفحه : 320


الرسالة ، بعد هربي من أهل الطغيان والنفاق ، وأوجبه عليّ بعد اتّصالي بدولة الإيمان والوفاق . . . " إلى آخر كلامه ، فدلّ على أنّه كان الباعث على سفره ما حدث من الخوف على العلماء في جبل عامل بسبب ما جرى على الشهيد الثاني ، ولم يكن لهم ملجأٌ في ذلك الوقت غير إيران التي عرفت ملوكها بتعظيم أهل العلم ، مضافاً إلى علوّ همّته واعتياده على الأسفار وتحمّل المشاقّ .
أمّا تاريخ سفره إلى إيران : فيمكن كونه في أثناء سنة ( 965 ه‌ ) التي استشهد فيها شيخه المذكور ، ويمكن كونه في السنة التي بعدها ، أو أكثر ، والاعتبار يقتضي أن يكون سفره فيها أو بعدها بقليل .
أمّا ما حكاه صاحب اللؤلؤة ( 1 ) عن بعض مشايخه المعاصرين من أنّ المترجم لمّا سافر من جبل عامل إلى إيران كان عمر ولده البهائي سبع سنين فلا يكاد يصحّ ؛ لأنّ البهائي ولد سنة ( 953 ه‌ ) ، فإذا كان عمره عند سفر أبيه سبع سنين يكون سفر أبيه سنة ( 960 ه‌ ) ، فيكون سفره في حياة الشهيد الثاني لا بعد شهادته ، وقد عرفت أنّه كان بعدها .
وصوله إلى أصفهان وانتقاله إلى قزوين فوصل أوّلا إلى أصفهان ، وكانت عاصمة الملك يومئذ قزوين ، وبها الشاه طهماسب الصفوي الأوّل ، وكان في أصفهان عالم من علماء جبل عامل ، وهو الشيخ زين الدين علي العاملي المعروف أبوه بمنشار ، وهو الذي تزوّج الشيخ البهائي بعد ذلك ابنته ، وكان الشيخ علي المذكور شيخ الإسلام بأصفهان في ذلك الوقت ، فعطفته على المترجم عاطفة الوطن ، بكون كلّ منهما عامليّاً ، وما رأى من فضل المترجم ومن مهاجرته بأهله وعياله ، مع قلّة ذات يده في مثل تلك الحال وهو في بلاد الغربة ، ولابدّ أنّ الشيخ عليّاً كان على جانب من التقوى والإخلاص ، فأخبر الشيخ علي الشاه طهماسب بورود المترجم إلى أصفهان ، ووصف له علمه وفضله وجلالة قدره ، وكان الملوك الصفوية


1 . لؤلؤة البحرين : 26 .

نام کتاب : رسائل في دراية الحديث نویسنده : أبو الفضل حافظيان البابلي    جلد : 1  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست