نام کتاب : رسالة حول خبر مارية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 6
فتركه أمير المؤمنين عليه السلام وعاد إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فأخبره الخبر ، فسري عنه ، وقال : الحمد لله الذي نزهنا أهل البيت مما رمتنا به أشرار الناس من السوء . فخاب الأشرار والشريرة التي أصبحت آلة في أيديهم فيما سعوا إليه من تشويه سمعة النبي صلى الله عليه وآله ، باستهداف زوجته السيدة مارية أم إبراهيم . وقد أثار هذا الحديث تساؤلات عديدة أوجبت لكثير من الناس : 1 - ففرقة من الغلاة الكفرة ، المنتحلة للزيغ ، قالوا : إن قول الإمام أمير المؤمنين عليه السلام : " يرى الشاهد ما لا يرى الغائب " رمز إلى نفسه - الشاهد - وأن الأمر له في الباطن ، وإن النبي هو الغائب . 2 - قالت المعتزلة من العامة بجواز الخطأ في الأحكام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وزعموا : أن الأمر بقتل القبطي - مطلقا - كان خطأ ، عرفه الإمام أمير المؤمنين عليه السلام ، فنبه الرسول بالاشتراط . 3 - الفرقة المنتسبة إلى موسى بن عمران القائلة ، بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يشرع لهم بالنص تارة ، وبالاختيار أخرى وأنه كان مفوضا إليه القول بالأحكام بما شاء وكيف شاء ! 4 - ذهب أصحاب الرأي والاستحسان من متفقهة العوام إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يحكم بالرأي ثم يرجع عنه ، حسب ما يراه في كل حال . 5 - والزنادقة جعلوا ذلك حجة في الطعن في النبوة . ولكن لهذا الحوار ، الذي وقع بين النبي وعلي عليه السلام ، وجوه واضحة
نام کتاب : رسالة حول خبر مارية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 6