نام کتاب : خلاصة عبقات الأنوار نویسنده : السيد حامد النقوي جلد : 1 صفحه : 49
يقول : سمعت يحيى بن معين يقول : كان محمد بن إسحاق ثبتا في الحديث . قال أبو حاتم : لم يكن أحد بالمدينة يقارن محمد بن إسحاق ولا يوازنه في علمه وجمعه . وكان شعبة وسفيان يقولان : محمد بن إسحاق آية المحدثين أو : آية المؤمنين في الحديث ، وهو من أحسن الناس سياقا للأخبار وأحسنهم حفظا لمتونها ، وقد أتى ما أتى لأنه كان يدلس عن الضعفاء فوقع المناكير في روايته من قبل أولئك ، فأما إذا بين السماع فيما يرويه فهو ثبت يحتج بروايته " 1 . 2 سبط ابن الجوزي : بعد ذكر حديث وفاة الصديقة فاطمة الزهراء عليها السلام : " فإن قيل : الحديث ضعيف ، في إسناده ابن إسحاق كذبه مالك . وفيه أيضا علي بن عاصم متروك ، ثم الغسل إنما يكون لحدث الموت فكيف يصح قبله ؟ و " الجواب " : قد أخرجه أحمد في الفضائل . وأما ابن إسحاق فقد قال أحمد : يقبل قوله في المغازي والسير ، وأثنى عليه جماعة من العلماء وكان إماما كبيرا . وإنما طعن ما لك لأنه لما صنف " الموطأ " قال : أروني إياه فأنا بيطاره ، فبلغ ذلك مالكا فشق عليه . . . " 2 . 3 ابن خلكان : " وكان محمد المذكور ثبتا في الحديث عند أكثر العلماء وأما في المغازي والسير فلا تجهل إمامته . قال ابن شهاب الزهري : من أراد المغازي فعليه بابن إسحاق ، وذكره البخاري في تاريخه . . ويحكى عن الزهري أنه خرج إلى قرية له فاتبعه طلاب الحديث فقال لهم : أين أنتم من الغلام الأحوال ؟ أوقد خلفت فيكم الغلام الأحول يعني ابن إسحاق ، وذكر الساجي أن أصحاب الزهري كانوا يلجأون إلى محمد بن إسحاق فيما شكوا فيه من حديث الزهري