نام کتاب : خلاصة عبقات الأنوار نویسنده : السيد حامد النقوي جلد : 1 صفحه : 276
وشرعت في الاشتغال بالعلم من مستهل سنة أربع وستين ، فأخذت الفقه والنحو عن جماعة من الشيوخ ، وأخذت الفرائض عن العلامة فرضي زمانه الشيخ شهاب الدين الشارمساجي الذي كان يقال إنه بلغ السن العالية وجاوز المائة بكثير ، والله أعلم بذلك . قرأت عليه في شرحه على المجموع . وأجزت بتدريس العربية في مستهل سنة ست وستين . وقد ألفت في هذه السنة ، فكان أول شئ ألفته ( شرح الاستعاذة والبسملة ) وأوقفت عليه شيخنا شيخ الإسلام علم الدين البلقيني ، فكتب عليه تقريظا . ولا زمته في الفقه إلى أن مات ملازمة ولده ، وأجازني بالتدريس والافتاء من ست وسبعين وحضر تصديري ، فلما توفي سنة ثمان وسبعين لزمت شيخ الإسلام شرف الدين المناوي . ولزمت في الحديث والعربية شيخنا الإمام العلامة تقي الدين الشبلي الحنفي فواظبته أربع سنين ، وكتب لي تقريظا على ( شرح ألفية ابن مالك ) وعلى ( جمع الجوامع ) في العربية تأليفي ، وشهد لي غير مرة بالتقدم في العلوم بلسانه وبنانه ، ولم أنفك عن الشيخ إلى أن مات . ولزمت شيخنا العلامة أستاذ الوجود محيي الدين الكافيجي أربع عشرة سنة ، فأخذت عنه الفنون من التفسير والأصول والعربية والمعاني وغير ذلك ، وكتب لي إجازة عظيمة . وحضرت عند الشيخ سيف الدين الحنفي دروسا عديدة في الكشاف والتوضيح وحاشيته عليه وتلخيص المفتاح والعضد . وشرعت في التصنيف سنة ست وستين وبلغت مؤلفاتي إلى الآن ثلاثمائة كتاب سوى ما غسلته ورجعت عنه . وسافرت بحمد الله تعالى إلى بلاد الشام والحجاز واليمن والهند والمغرب
276
نام کتاب : خلاصة عبقات الأنوار نویسنده : السيد حامد النقوي جلد : 1 صفحه : 276