responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حلية الأبرار نویسنده : السيد هاشم البحراني    جلد : 1  صفحه : 74


وأنزلت في قولهم : لقلعت الكعبة حجرا حجرا : ( ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ) [1] إلى آخرها .
فلما سمعوا ذلك من النبي صلى الله عليه وآله ، خرجوا من عند أبي طالب ، فقالوا : ألا ترى محمدا لا يزداد إلا كبرا وتكبرا وإن هو إلا ساحر أو مجنون .
وتوعدوه ، وتحالفوا وتعاقدوا ، لئن مات أبو طالب ، لنجمعن قبائل قريش كلها على قتله ما أمسكت أيدينا السياط .
وبلغ أبا طالب ذلك ، فجمع بنيه وبني أبيه ، وأحلافهم من قريش ، فوصاهم برسول الله صلى الله عليه وآله وقال : إن ابن أخي محمدا نبي ، كما يقول بذلك ، أخبرنا آباؤنا وعلماؤنا إن ابن أخي محمدا نبي صادق ، وأمين ناطق ، وأن شأنه أعظم شأن ، ومكانه من ربه أعلى مكان ، وأن يومي قد حضر ، وأنتم الخلفاء النجب ، فأجيبوا دعوته ، واجتمعوا على نصرته ، وارموا عدوه من وراء حوزته ، فإنه الشرف الباقي لكم على الدهر ، وأنشأ :
أوصي بنصر الأمين الخير مشهده * بعدي عليا وعم الخير عباسا وحمزة الأسد المخشي صولته * وجعفرا أن يذوقوا قبله البأسا وهاشما كلها أوصي بنصرته * أن يأخذوا دون حرب القوم أمراسا كونوا فداء لكم أمي وما ولدت * من دون أحمد دون الروع أتراسا بكل أبيض مصقول عوارضه * تخاله في سواد الليل مقباسا فلما سمع النبي صلى الله عليه وآله قال : يا عم كلمة واحدة تجب لك بها شفاعتي يوم القيمة . فقال : يا بن أخي ، صدقت ، أنت نبي حق ، وربك إله حق ، ودينك دين حق .
قال له : يا عم ، إن الله عز وجل وعدني أن قريشا ستؤمن غدا بما تنكره اليوم ، وأن الله تعالى سيفتح علي الأرض ، ويظهر دينه على جميع الأديان ،



[1] الفيل : 1 .

74

نام کتاب : حلية الأبرار نویسنده : السيد هاشم البحراني    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست