يعفور [1] ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن رجلا من الأنصار أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله صاعا من رطب ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله للخادم التي جاءت به : أدخلي فانظري هل تجدين في البيت قصعة أو طبقا فتأتيني به ، فدخلت ثم خرجت إليه ، فقالت ما أصبت قصعة ولا طبقا ، فكنس رسول الله صلى الله عليه وآله مكانا من الأرض ، ثم قال لها : ضعيه ههنا على الحضيض ، ثم قال : والذي نفسي بيده لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما أعطى كافرا ولا منافقا منها شيئا [2] . 10 - محمد بن يعقوب ، باسناده ، عن أبي هارون [3] ، عن أبي سعيد الخدري [4] ، قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله مكث بمكة يوما وليلة يطوي [5][6] . 11 - وعنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله [7] ، عن محمد بن عيسى [8] ، عن عبد الله العلوي [9] عن أبيه ، عن جده ، قال : قال
[1] عبد الله بن أبي يعفود واقد أبو محمد من ثقات أصحاب الإمام الصادق عليه السلام وتوفي أيام حياته . [2] التمحيص : 48 ح 79 - وعنه البحار : 16 / 283 ح 133 و ج 72 / 51 . [3] أبو هارون العبدي : عمارة بن جوين ( مصغرا ) توفي سنة ( 134 ) . [4] أبو سعيد الخدري : سعد بن مالك بن سنان الخزرجي من الصحابة الحفاظ المكثرين والعلماء والعظماء ، حكى أنه استصغر بأحد ، فرد ثم شهد ما بعدها توفي بالمدينة سنة ( 65 ) أو ( 74 ) - أو غيرها والخدري ( بضم الخاء المعجمة وسكون الدال المهملة ) منسوب إلى خدرة بن عوف جده ، وكان أبوه مالك صحابيا استشهد يوم أحد ، وكان أبو سعيد من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام وكان مستقيما . [5] يطوي : يجوع ، من طوى يطوي فهو طاو أي خالي البطن . [6] الكافي ج 6 / 243 قطعة من الحديث الأول - وعنه البحار ج 65 / 172 ح 5 . [7] هو أحمد بن محمد بن خالد البرقي المتقدم ذكره . [8] محمد بن عيسى : بن عبيد بن يقطين تقدمت ترجمته . [9] عبد الله العلوي : بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه السلام ، عده الشيخ تارة من أصحاب السجاد عليه السلام وأخرى من أصحاب الصادق عليه السلام .