ميسرة بن حبيب [1] ، عن المنهال بن عمرو [2] ، عن عائشة بنت طلحة [3] ، عن عايشة ، قالت : ما رأيت من الناس أحدا أشبه كلاما وحديثا برسول الله صلى الله عليه وآله من فاطمة عليها السلام كانت إذا دخلت عليه رحب بها وقبل يديها وأجلسها في مجلسه . فإذا دخل عليها قامت إليه فرحبت به وقبلت يديه ، ودخلت عليه في مرضه فسارها فبكت ، ثم سارها فضحكت ، فقلت : كنت أرى لهذه فضلا على النساء فإذا هي امرأة من النساء ، فبينما هي تبكي إذ ضحكت ، فسألتها ، فقالت : إني كئيبة [4] فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وآله سألتها ، فقالت : إنه أخبرني أنه يموت فبكيت ، ثم أخبرني أني أول أهله لحوقا به فضحكت [5] . 7 - وعنه قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل [6] قال : حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني [7] ، قال : حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي [8] ، قال :
[1] ميسرة بن حبيب : النهدي أبو حازم الكوفي - نقل ابن أبي حاتم الرازي توثيقه عن ابن حنبل وابن معين ، وعده الأردبيلي في جامع الرواة من أصحاب الصادق عليه السلام . [2] منهال بن عمرو : الأسدي ( مولاهم ) الكوفي أدرك الحسين والسجاد والباقر والصادق عليهم السلام ، وثقه ابن معين . [3] عائشة بنت طلحة : بن عبيد الله وأمها بنت أبي بكر ، توفيت سنة ( 101 ) . [4] في البحار : أني إذا لبذرة ( أي التي تفشى السر ) . [5] أمالي الطوسي ج 2 / 14 - وعنه البحار ج 43 / 25 ح 22 . [6] أبو المفضل : محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني - كثير الرواية ، حسن الحفظ ، قال العلامة النوري في " المستدرك " ج 3 ص 845 : محمد بن عبد الله بن محمد أبو المفضل الشيباني من كبار مشايخ الإجازة ، وإن ضعفوه في آخر عمره إلا أن عملهم على خلافه . [7] أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني : أبو العباس الكوفي المعروف بابن عقدة المتوفى سنة ( 333 ) . [8] أحمد بن يحيى الصوفي بن حكيم الأودي الكوفي أبو جعفر ابن أخي ذبيان صاحب " دلائل النبي " . توفي سنة ( 264 ) .