مرضات الله ) [1] قال كرم الله عليا عليه السلام : فيه نزلت هذه الآية [2] . 4 - عنه قال أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي [3] ، قال : حدثنا محمد بن الصباح الجرجاني [4] قال : حدثني محمد بن كثير الملائي [5] ، عن عوف الاعرابي [6] ، من أهل البصرة ، عن الحسن بن أبي الحسن [7] ، عن أنس بن مالك ، قال : لما توجه رسول الله صلى الله عليه وآله إلى الغار ، ومعه أبو بكر ، أمر النبي صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام أن ينام على فراشه ، ويتغشى [8] ببردته ، فبات علي عليه السلام موطنا نفسه على القتل . وجاءت رجال من قريش من بطونها يريدون قتل رسول الله صلى الله عليه وآله ، فلما أرادوا أن يضعوا عليه أسيافهم لا يشكون أنه محمد صلى الله عليه وآله ، فقالوا : أيقظوه ليجد ألم القتل ، ويرى السيوف تأخذه ، فلما أيقظوه فرأوه عليا تركوه ، وتفرقوا في طلب رسول الله صلى الله عليه وآله فأنزل الله عز وجل : ( ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤوف بالعباد ) [9] . [10]
[1] سورة البقرة : 207 . [2] أمالي الطوسي ج 2 / 61 - وعنه البحار ج 19 / 55 ح 13 ويأتي في الباب ( 12 ) من المنهج الثاني ح 3 . [3] الباغندي : محمد بن محمد بن سليمان بن الحارث بن عبد الرحمن الواسطي المتوفى ( 312 ) . [4] ولعل الصواب : الجرجرائي ، قال ابن حجر في " التقريب " ج 2 / 171 : محمد بن الصباح بن سفيان الجرجرائي ( بجيمين مضمومين بينهما راء ساكنة ثم راء خفيفة ) توفي سنة ( 240 ) . [5] في المصدر : محمد بن كثير المدائني ، وفي البحار : محمد بن كثير ، وعلى أي حال ما وجدت له ترجمة . [6] عوف الاعرابي : هو عوف بن أبي جميلة ، أبو سهل العبدي البصري المعروف بالاعرابي المتوفى ( 146 ، 147 ) . [7] الحسن بن أبي الحسن يسار البصري المتوفى سنة ( 110 ) ه . [8] في المصدر : يتوشح . [9] سورة البقرة : 207 . [10] أمالي الطوسي ج 1 / 61 - وعنه البحار ج 19 / 55 ح 14 ، والبرهان ج 1 / 206 ح 4 ويأتي في الباب الثاني عشر من المنهج الثاني ح 4 .