responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حلية الأبرار نویسنده : السيد هاشم البحراني    جلد : 1  صفحه : 131


متى ، فقالا : يا ويلك فتنك عن دينك ، فقال : والله إنه نبي مرسل ، قال له : ويحك عزمت قريش على قتله ، فقال : هو والله يقتلهم ويسودهم ويشرفهم ، إن تبعوه دخلوا الجنة ، وخاب من لا يتبعه ، فقاما يريدان ضربه فركض [1] للنبي وأسلم .
2 - ابن شهرآشوب في كتاب " الفضائل " لما توفي أبو طالب رحمة الله عليه واشتد على النبي صلى الله عليه وآله البلاء والأذى ، عمد إلى ثقيف بالطائف ، رجاء أن يؤوه سادتها : عبد يا ليل ، ومسعود ، وحبيب ، بنو عمرو بن عمير الثقفي [2] ، فلم يقبلوه ، وتبعه سفهاؤهم بالأحجار ، وأدموا رجليه ، فخلص منهم ، واستظل في ظل حبلة [3] منه ، وقال : اللهم إني أشكوا إليك من ضعف قوتي ، وقلة حيلتي وناصري ، وهواني على الناس ، يا أرحم الراحمين .
فأنفذ عتبة وشيبة ، ابنا ربيعة إليه بطبق عنب ، على يد غلام يدعى عداسا وكان نصرانيا ، فلما مد يده وقال : بسم الله ، فقال : إن أهل هذا البلد لا يقولونها ، فقال النبي صلى الله عليه وآله : من أين أنت ؟ قال : من بلد نينوى ، فقال صلى الله عليه وآله : من مدينة الرجل الصالح يونس بن متى ، قال : ومن أين تعرفه [4] ؟ قال : أنا رسول الله والله أخبرني خبر يونس .
فخر عداس ساجدا لله ، وجعل يقبل قدميه وهما يسيلان الدماء .
فقال عتبة لأخيه : قد أفسد عليك غلامك : ولما انصرف عند سيده [5] قال : إنه والله نبي صادق ، فقالوا : إنه رجل خداع ، لا يفتنك عن نصرانيتك [6] .



[1] ركض ( بفتح الراء والكاف ) : عدا = حرك رجليه .
[2] بنو عمرو بن عمير الثقفي : أخوة ثلاثة وعند أحدهم امرأة من قريش من بني جمح .
[3] الحبلة ( بفتح الحاء والباء ) : الأصل أو القضيب من شجر الأعناب .
[4] في المصدر المطبوع : قال : وبما تعرفه .
[5] في المصدر المطبوع : فلما انصرف عنه سئل عن مقالته .
[6] المناقب لابن شهرآشوب : 1 / 68 - وعنه البحار : 19 / 17 .

131

نام کتاب : حلية الأبرار نویسنده : السيد هاشم البحراني    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست