الباب السادس والأربعون في جلوسه صلى الله عليه وآله 1 - محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن النوفلي ، عن عبد العظيم بن عبد الله بن الحسن العلوي [1] ، رفعه قال : كان النبي صلى الله عليه وآله يجلس ثلاثا : القرفصاء [2] وهو أن يقيم ساقيه ويستقبلهما بيديه ، ويشد يده على ذراعه ، وكان يجثو على ركبتيه ، وكان يثني رجلا واحدة ويبسط عليها الأخرى ، ولم ير صلى الله عليه وآله متربعا قط [3] . 2 - وعنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن بعض أصحابه ، عن طلحة بن زيد [4] ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان رسول الله صلى الله عليه
[1] عبد العظيم بن عبد الله : بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام كان عابدا ورعا مرضيا . ورد الري هاربا من السلطان إلى أن توفي بها ، وروى أن رجلا من أهل الري دخل على الإمام الهادي عليه السلام فقال عليه السلام : أين كنت ؟ قال : زرت الحسين عليه السلام قال : أما إنك لو زرت قبر عبد العظيم عندكم لكنت كمن زار الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام . [2] القرفصاء ( مثلثة القاف والفاء ممدودا ومقصورا ) : هي أن يجلس الانسان على أليتيه ويلصق فخذيه ببطنه أو يجلس على ركبتيه ويلصق بطنه بفخذيه . [3] الكافي ج 2 / 661 ح 1 - وعنه البحار ج 16 / 259 ح 44 - والوسائل ج 8 / 472 ح 1 . [4] طلحة بن زيد : أبو الخزرج الجزري النهدي الشامي ، وقيل : كوفي نزل واسط روى عن الباقر والصادق عليهما السلام ، عامي بتري إلا أن كتابه معتمد .