الباب الرابع عشر فيما عمله صلى الله عليه وآله بعد موت عمه أبي طالب عليه السلام قبل الهجرة 1 - عمر بن إبراهيم الأوسي [1] في كتابه قال : قيل : إن رسول الله صلى الله عليه وآله لما مات أبو طالب عليه السلام لج المشركون في أذيته ، فصار يعرض نفسه على القبايل بالاسلام والايمان ، فلم يأت أحد من القبائل إلا صده ورده . فقال بعضهم : أعلم أنه لا يقدر أن يصلحنا وهو قد أفسد قومه ، فعمد إلى ثقيف بالطائف فوجد سادتهم جلوسا ، وهم ثلاثة أخوة ، فعرض عليهم الاسلام وحذرهم من النار وغضب الجبار . فقال أحدهم : أنا أسرق ثياب الكعبة إن كان الله بعثك نبيا . وقال آخر : يا محمد عجز الله أن يرسل غيرك ؟
[1] عمر بن إبراهيم الأوسي : ما وجدت بعد الفحص ترجمة له إلا ترجمة ناقصة في ذيل كشف الظنون وهدية العارفين ج 1 / 796 وهي هذه : سراج الدين أبو حفص عمر بن إبراهيم الأنصاري الأوسي المقرئ المالكي المتوفى . . له " زهر الكمام " في قصة يوسف عليه السلام - وفي " الذريعة " ج 12 / 71 قال : " زهر الكلام " للشيخ عمر بن إبراهيم الأوسي ينقل عنه السيد هاشم البحراني في " نزهة الأبرار " معبرا عنه بالشيخ العالم العلامة - وفي " الرياض " : إنه كان من أكابر علمائنا ، وله كتاب " زهر الكمام " على ما حكاه البحراني في " نزهة الأبرار في خلق الجنة والنار " وقد ينقل فيه الاخبار عنه ووصفه بالشيخ العالم العامل العلامة ، ولكن لم أعلم خصوص عصره .