نام کتاب : حديث نحن معاشر الأنبياء نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 28
وشهد لها الحسنان عليهما السلام فرد شهادتهما وقال : هذان ابناك لا أقبل شهادتهما لأنهما يجران نفعا بشهادتهما ، وهذا من قلة معرفته بالأحكام أيضا ، مع أن الله قد أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالاستعانة بدعائهما يوم المباهلة فقال : ( أبناءنا وأبناءكم ) . وحكم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأنهما سيدا شباب أهل الجنة ، فكيف يجامع هذا شهادتهما بالزور والكذب وغصب المسلمين حقهم نعوذ بالله من ذلك . ثم جاءت بأم أيمن فقال : امرأة لا يقبل قولها مع أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : " أم أيمن من أهل الجنة " ، فعند ذلك غضبت عليه وعلى صاحبه وحلفت أن لا تكلمه ولا صاحبه ، حتى تلقى أباها وتشكو إليه فلما حضرتها الوفاة أوصت أن تدفن ليلا ولا يدع أحدا منهم يصلي عليها . وقد رووا جميعا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : " إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك " . قال العلامة الأميني في الغدير : لو كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال ذلك ( أي حديث نحن معاشر . . . ) لوجب أن يفشيه إلى آله وذويه الذين يدعون الوراثة منه ليقطع معاذيرهم في ذلك بالتمسك بعمومات الإرث من آي القرآن الكريم والسنة الشريفة ، فلا يكون هناك صخب وحوار تتعقبهما محن ، ولا تموت بضعته الطاهرة وهي واجدة على أصحاب أبيها ويكون ذلك كله مثارا للبغضاء والعداء في الأجيال المتعاقبة بين أشياع كل من الفريقين ، وقد بعث هو صلى الله عليه وآله وسلم لكسح تلكم المعرات وعقد الإخاء بين الأمم والأفراد .
28
نام کتاب : حديث نحن معاشر الأنبياء نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 28