نام کتاب : حاشية ابن ادريس على الصحيفة السجادية ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 65
النُّجُومَ لِتَهْتَدُواْ بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ * وَهُوَ الَّذِيَ أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ * وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاءً - إلى قوله - : إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ) * [1] . وهذه كما قلنا جاءت في سورة الأنعام بعد ذكر إبراهيم عليه السلام ، وأنّه رأى الكوكب والقمر والشمس ، وترك هذا كلّه ووجّه وجهه لله ربّ العالمين ، ومن عجب انّ صاحب الدعاء عليه السلام ذكر أول سورة الأنعام في نفس أدعية هذا الكتاب إذ يذكر خالق الظلمات والنور ، وهذه هي مبدأ سورة الأنعام ، وهي براعة استهلال تشير إلى انّ في السورة ذكر الأنوار والشموس ، وانّها ليست آلهة كما يزعم الصابئون في أيّام إبراهيم عليه السلام ، وانّ نفس النور والظلمات ليسا إلهين كما يزعم المانوية في بلاد فارس ، الله أكبر إذن أين آل البيت الكرام وأين المسلمون أجمعون ؟ ! ( 5 ) العلوم التي تشير لها هذه الآيات ، وغفلة أهل السنّة والشيعة قبل اليوم منها ، وانهم رضي الله عنهم براء من الشقاق الّذي يثيره جهلة المسلمين من الفريقين . انّ هذه الآيات تتضمّن علم الفلك لحساب الشمس والقمر ، وعلم سير السفن في البحار الّذي لا يتمّ إلاّ بهذا الحساب ، وذلك بدرس السيارات