( ( الإهداء ) ) إلى روح أبي وأمي اللذين علّماني في حياتهما الدنيا فضل الدعاء ، ولا أزال أستشعر تلك الخشية التي كانا عليها عند تلاوته مشفوعة بالبكاء .وأنا اليوم بين نفحات قدسية تنفحني بشذاها ، وهي مصدر إلهام وعطاء من سيدي الإمام زين العابدين عليه السلام .فأقول كبعض ما قال في دعائه لأبويه :« اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَأَلْهِمْنِي عِلْمَ مَا يَجبُ لَهُمَا عَلَيَّ إلْهَاماً . . . وَاجْمَع لِي عِلْمَ ذَلِكَ كُلِّهِ تَمامَاً ، ثُمَّ اسْتَعْمِلني بِما تُلهمني مِنهُ . . . وَلا تَثْقل أركَاني عَنِ الحَفُوف فِيما ألْهَمْتَنِيهِ ، اللَّهُمَّ اشْكُرْ لَهُمَا تَرْبِيَتِي ، وَأَثِبْهُمَا عَلَى تَكْرِمَتِي ، وَاحْفَظْ لَهُمَا مَا حَفِظَاهُ مِنِّي فِي صِغَرِي . . .وَلاَ تَجْعَلْنِي فِي أَهْلِ الْعُقُوقِ لِلآباءِ وَالأُمَّهاتِ يَوْمَ تُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ .