أَرْحَامِنَا وَقَرَابَاتِنَا وَجِيْرَانَنَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ مِنْهُ فِي حِرْزٍ حَارِزٍ ، وَحِصْنٍ حَافِظٍ ، وَكَهْفٍ مَانِعٍ ، وَألْبِسْهُمْ مِنْهُ جُنَناً وَاقِيَةً ، وَأَعْطِهِمْ عَلَيْهِ أَسْلِحَةً مَاضِيَةً . اللَّهُمَّ وَاعْمُمْ بِذلِكَ مَنْ شَهِدَ لَكَ بِالرُّبُوبِيَّةِ ، وَأَخْلَصَ لَكَ بِالْوَحْدَانِيَّةِ ، وَعَادَاهُ لَكَ بِحَقِيقَةِ الْعُبُودِيَّة ، وَاسْتَظْهَرَ بِكَ عَلَيْهِ فِي مَعْرِفَةِ الْعُلُومِ الرَّبَّانِيَّةِ . اللَّهُمَّ احْلُلْ مَا عَقَدَ ، وَافْتقْ مَا رَتَقَ ، وَافْسَخْ مَا دَبَّرَ ، وَثَبِّطْهُ إذَا عَزَمَ ، وَانْقُضْ مَا أَبْرَمَ . اللَّهُمَّ وَاهْزِمْ جُنْدَهُ ، وَأَبْطِلْ كَيْدَهُ ، وَاهْدِمْ كَهْفَهُ ، وَأَرْغِمْ أَنْفَهُ . اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا فِي نَظْم أَعْدَآئِهِ ، وَاعْزِلْنَا عَنْ عِدَادِ أَوْلِيَائِهِ ، لا نُطِيعُ لَهُ إذَا اسْتَهْوَانَا ، وَلا نَسْتَجِيبُ لَهُ إذَا دَعَانَا ، نَأْمُرُ بِمُنَاوَأتِهِ مَنْ أَطَاعَ أَمْرَنَا ، وَنَعِظُ عَنْ مُتَابَعَتِهِ مَنِ اتَّبَعَ زَجْرَنَا . اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ ، وَسَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ ، وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ ، وَأَعِذْنَا وَأَهَالِينَا وَإخْوَانَنَا وَجَمِيعَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ مِمَّا اسْتَعَذْنَا مِنْهُ ، وَأَجِرْنَا مِمَّا اسْتَجَرْنَا بِكَ مِنْ خَوْفِهِ ، وَاسْمَعْ [1] لَنَا مَا دَعَوْنَا بِهِ ، وَأَعْطِنَا مَا أَغْفَلْنَاهُ ، وَاحْفَظْ لَنَا مَا نَسِيْنَاهُ ، وَصَيِّرْنَا بِذَلِكَ فِي دَرَجَاتِ الصَّالِحِينَ ، وَمَرَاتِبِ الْمُؤْمِنِينَ ، آمينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ .* * * نزغ الشيطان بينهم ينزغ نزغاً : أي أفسد وأغرى . ص [2] .
[1] - في نسخة ابن إدريس ( أسمع ) بهمزة القطع من الإسماع ( نور الأنوار ، للجزائري ) : 116 . [2] - الصحاح : 1227 .