responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية ابن ادريس على الصحيفة السجادية ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 156


أَرْفَعْ طَرْفِي إلَى آفَاقِ السَّمَاءِ اسْتِحْيَاءً مِنْكَ ، مَا اسْتَوْجَبْتُ بِذَلِكَ مَحْوَ سَيِّئَةٍ وَاحِدَةٍ مِنْ سَيِّئاتِي ، وَإنْ كُنْتَ تَغْفِرُ لِي حِيْنَ أَسْتَوْجِبُ مَغْفِرَتَكَ ، وَتَعْفُو عَنِّي حِينَ أَسْتَحِقُّ عَفْوَكَ ، فَإنَّ ذَلِكَ غَيْرُ وَاجِبٍ لِيْ بِاسْتِحْقَاقٍ ، وَلاَنَا أَهْلٌ لَهُ بِاسْتِيجَابٍ ، إذْ كَانَ جَزَائِي مِنْكَ فِي أَوَّلِ مَا عَصَيْتُكَ النَّارَ ، فَإنْ تُعَذِّبْنِي فَأَنْتَ غَيْرُ ظَالِمٍ لِيْ . إلهِي فَإذْ قَدْ تَغَمَّدْتَنِي بِسِتْرِكَ فَلَمْ تَفْضَحْنِي ، َتَأَنَّيْتَنِي بِكَرَمِكَ فَلَمْ تُعَاجِلْنِي ، وَحَلُمْتَ عَنِّي بِتَفَضُّلِكَ ، َلَمْ تُغَيِّرْ نِعْمَتَكَ عَلَيَّ ، وَلَمْ تُكَدِّرْ مَعْرُوفَكَ عِنْدِي ، فَارْحَمْ طُولَ تَضَرُّعِيْ وَشِدَّةَ مَسْكَنَتِي وَسُوءَ مَوْقِفِيْ . للَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَقِنِي مِنَ الْمَعَاصِي ، وَاسْتَعْمِلْنِي بِالطَّاعَةِ ، وَارْزُقْنِي حُسْنَ الإِنابَةِ ، وَطَهِّرْنِي بِالتَّوْبَةِ ، وَأَيِّدْنِي بِالْعِصْمَةِ ، وَاسْتَصْلِحْنِي بِالْعَافِيَةِ ، وَأَذِقْنِي حَلاَوَةَ الْمَغْفِرَةِ ، وَاجْعَلْنِي طَلِيقَ عَفْوِكَ ، وَعَتِيقَ رَحْمَتِكَ ، وَاكْتُبْ لِي أَمَاناً مِنْ سَخَطِكَ ، وَبَشِّرْنِي بِذلِكَ فِي الْعَاجِلِ دُونَ الآجِلِ بُشْرى أَعْرِفُهَا ، وَعَرِّفْنِي فِيهِ عَلاَمَةً أَتَبَيَّنُهَا ، إنَّ ذلِكَ لاَ يَضيقُ عَلَيْكَ فِي وُسْعِكَ ، وَلا يَتَكَأَّدُكَ فِي قُدْرَتِكَ ، وَلا يَتَصَعَّدُكَ فِي أناتِكَ ، وَلا يَؤودُك فِي جَزِيلِ هِباتِكَ الَّتِي دَلَّتْ عَلَيْهَا آيَاتُكَ ، إنَّكَ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ وَتَحكُمُ مَا تُرِيدُ ، إنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ . وصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ المُطَهَّرِينَ .
* * * أوقره : أي أثقله ، والوقر - بالفتح - : الثقل في الأذن ، والوقِر - بالكسر - : الحمل . ص [1] .



[1] - الصحاح : 848 باقتضاب .

156

نام کتاب : حاشية ابن ادريس على الصحيفة السجادية ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست