responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية ابن ادريس على الصحيفة السجادية ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 104


لاَمَدِهِ ، حَمْدَاً يَكُونُ وُصْلَةً إلَى طَاعَتِهِ وَعَفْوِهِ ، وَسَبَباً إلَى رِضْوَانِهِ ، وَذَرِيعَةً إلَى مَغْفِرَتِهِ ، وَطَرِيقاً إلَى جَنَّتِهِ ، وَخَفِيْراً مِنْ نَقِمَتِهِ ، وَأَمْناً مِنْ غَضَبِهِ ، وَظَهِيْراً عَلَى طَاعَتِهِ ، وَحَاجِزاً عَنْ مَعْصِيَتِهِ ، وَعَوْناً عَلَى تَأدِيَةِ حَقِّهِ وَوَظائِفِهِ ، حَمْداً نَسْعَدُ بِهِ فِي السُّعَدَاءِ مِنْ أَوْلِيَائِهِ ، وَنَصِيرُ بِهِ فِي نَظْمِ الشُّهَدَاءِ بِسُيُوفِ أَعْدَائِهِ ، إنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيدٌ .
* * * النعت : الصفة . ص [1] .
الوهم : فعل أحد القوى الباطنة من الحافظة والذاكرة والمتخيّلة والواهمة س [2] .



[1] - الصحاح 1 : 269 .
[2] - من القوى المدركة العقل ، وهي القوة العاقلة المدركة للكليات ، ومنها الوهم ، وهي القوة المدركة للمعاني الجزئية الموجودة في المحسوسات من غير أن يتأدّى من طريق الحواس ، كإدراك العداوة والصداقة من زيد مثلاً ، وكإدراك الشاة معنى في الذئب ، ومنها الخيال وهي قوة تجتمع فيها صور المحسوسات ، وتبقى فيها بعد غيبتها عن الحس المشترك ، وهي القوة التي يتأدّى إليها صور المحسوسات من طرق الحواسّ الظاهرة ، فتدركها وهي الحاكمة بين المحسوسات ، كالحكم بأنّ هذا الأصفر هو هذا الحلو ، ونعني بالصور ما يمكن إدراكه بإحدى الحواسّ الظاهرة ، وبالمعاني ما لا يمكن ، ومنها المفكّرة وهي التي لها قوة للتفصيل والتركيب بين الصور المأخوذة عن الحسّ المشترك والمعاني المدركة بالوهم ، بعضها مع بعض ، وهي دائماً لا تسكن نوماً ولا يقظة ، وليس من شأنها أن تكون النفس تستعملها كثيرة ، فإن استعملتها بواسطة القوة الوهمية ، وإلّا . . . القوة العاقلة وحدها فهي المفكرة من ال‌ . . . ) عن هامش النسخة وهي بخط مغاير لخط النسخة ، ممّا نحسبه من إفادات بعض من قرأها ، ولزيادة الإيضاح نقول : قال المرحوم المولى محمّد عليّ بن أحمد القراچه داغي التبريزي الأنصاري المتوفى سنة 1310 ه‌ في كتابه اللمعة البيضاء في شرح خطبة الزهراء ( ص 380 تح‌ السيد هاشم الميلاني ط 1 قم سنة 1424 ه‌ : ( وذكر المحقّقون من أهل المعقول : انّ الحواس والمشاعر الإنسانية عشرة ، خمسة منها الحواس الظاهرية ، وهي : السامعة والباصرة ، والشامّة ، والذائقة ، واللامسة . وخمسة منها الحواس الباطنية وهي : الحافظة ، والواهمة ، والمفكّرة ، والمخيّلة ، والحسّ المشترك . وفي دماغ الإنسان بطون ثلاثة لكلّ منها مقدّم ومؤخّر ، ففي مقدّم البطن المقدّم من سمت الجبهة الحسّ المشترك ، وهي القوّة التي يتأدّى إليها صور المحسوسات من طرق الحواس الظاهرة فتدركها ، وهي الحاكمة بين المحسوسات الظاهرة كما يحكم بأنّ هذا الأصفر ، هذا الحلو ، والمراد بالصورة هنا ما يمكن إدراكه بإحدى الحواسّ الظاهرة . وفي مؤخّر المقدّم المخيلة ، ويقال لها الخيال أيضا - بالفتح - وهي قوّة تجتمع فيها صور المحسوسات وتبقى فيها بعد غيبتها عن الحسّ المشترك ، وفي مؤخّر الأوسط القوّة الوهمية ، ويقال لها الواهمة أيضاً ، وهي القوّة المدركة للمعاني الجزئية الموجودة في المحسوسات من غير أن يتأدّى إليها من طرق الحواس ، كإدراك العداوة والصداقة من زيد ، وكإدراك الشاة معنى من الذئب . وفي مقدم الأوسط بين الواهمة والمخيّلة العقل ، وهي القوّة العاقلة المدركة للكليّات ، ولها قوّة التركيب والتفصيل بين الصور المأخوذة من الحسّ المشترك ، والمعاني المدركة بالوهم بعضها مع بعض ، وهي دائماً لا تسكن نوماً ولا يقظة ، وليس من شأنها أن يكون عملها منظماً منتظماً ، بل النفس تستعملها على أيّ نظام تريد ، فإن استعملها - الإنسان - بواسطة القوة الوهمية فهي المتخيّلة ، وإن استعملها بواسطة القوّة العاقلة وحدها أو مع القوّة الوهميّة فهي المفكّرة ، فللمتخيّلة إعتباران كما ظهر ممّا مرّ . وفي مقدّم المؤخّر الحافظة ، وهي قوّة تحفظ بها المركبات التي ركّبتها المفكّرة من الصور الخيالية ، والمعاني الجزئية الوهمية ، وسلّمتها إليها ، فهي خزينة المركبات وخازنة القوّة العقلية . والأنسب أن يترتب الحواس الباطنية من الطرف الأسفل إلى الأعلى ، أي من مقدّم الرأس إلى مؤخّره بترتيب آخر ، وهو اعتبار الحسّ المشترك أولاً ، ثم الخيال ، ثم الواهمة ، ثم الحافظة ، ثم العاقلة ، وإن صحّ الترتيب الأوّل أيضاً بوجه آخر ) .

104

نام کتاب : حاشية ابن ادريس على الصحيفة السجادية ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست