responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية ابن ادريس على الصحيفة السجادية ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 318


( 52 ) دعاؤه في الإلحاح يَا اللهُ الَّذِي لاَ يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ ، وَكَيْفَ يَخْفى عَلَيْكَ يَا إلهِي مَا أَنْتَ خَلَقْتَهُ ؟ وَكَيْفَ لاَ تُحْصِي مَا أَنْتَ صَنَعْتَهُ ؟ أَوْ كَيْفَ يَغِيبُ عَنْكَ مَا أَنْتَ تُدَبِّرُهُ ؟ أَوْ كَيْفَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَهْرُبَ مِنْكَ مَنْ لاَ حَياةَ لَهُ إلاَّ بِرِزْقِكَ ؟ أَوْ كَيْفَ يَنْجُو مِنْكَ مَنْ لاَ مَذْهَبَ لَهُ فِي غَيْرِ مُلْكِكَ ؟ سُبْحَانَكَ ! أَخْشى خَلْقِكَ لَكَ أَعْلَمُهُمْ بِكَ ، وَأَخْضَعُهُمْ لَكَ أَعْمَلُهُمْ بِطَاعَتِكَ ، وَأَهْوَنُهُمْ عَلَيْكَ مَنْ أَنْتَ تَرْزُقُهُ وَهُوَ يَعْبُدُ غَيْرَكَ ، سُبْحَانَكَ ! لاَ يُنْقِصُ سُلْطَانَكَ مَنْ أَشْرَكَ بِكَ ، وَكَذَّبَ رُسُلَكَ ، وَلَيْسَ يَسْتَطِيعُ مَنْ كَرِهَ قَضَاءَكَ أَنْ يَرُدَّ أَمْرَكَ ، وَلاَ يَمْتَنِعُ مِنْكَ مَنْ كَذَّبَ بِقُدْرَتِكَ ، وَلاَ يَفُوتُكَ مَنْ عَبَدَ غَيْرَكَ ، وَلاَ يُعَمَّرُ فِي الدُّنْيَا مَنْ كَرِهَ لِقَاءَكَ . سُبْحَانَكَ ! مَا أَعْظَمَ شَأْنَكَ ، وَأَقْهَرَ سُلْطَانَكَ ، وَأَشَدَّ قُوَّتَكَ ، وَأَنْفَذَ أَمْرَكَ سُبْحَانَكَ ! قَضَيْتَ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِكَ الْمَوْتَ : مَنْ وَحَّدَكَ وَمَنْ كَفَرَ بِكَ ، وَكُلٌّ ذَائِقُ المَوْتِ ، وَكُلٌّ صَائِرٌ إلَيْكَ ، فَتَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ ، لاَ إلهَ إلاَّ أَنْتَ ، وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ ، آمَنْتُ بِكَ ، وَصَدَّقْتُ رُسُلَكَ ، وَقَبِلْتُ كِتَابَكَ ، وَكَفَرْتُ بِكُلِّ مَعْبُودٍ غَيْرِكَ ، وَبَرِئْتُ مِمَّنْ عَبَدَ سِوَاكَ . اللَّهُمَّ إنِّي أُصْبحُ وَأُمْسِي مُسْتَقِلاًّ لِعَمَلِي ، مُعْتَرِفاً بِذَنْبِي ، مُقِرَّاً بِخَطَايَايَ ، أَنَا بِإسْرَافِي عَلَى نَفْسِي ذَلِيلٌ ، عَمَلِي أَهْلَكَنِي ، وَهَوَايَ

318

نام کتاب : حاشية ابن ادريس على الصحيفة السجادية ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست