المرسلين والملائكة المقربين ، اللهم إني أسئلك باسمك الذي إذا ذكر وجلت منه النفوس وارتعدت منه القلوب وخشعت له الأصوات وذلت له الرقاب ان تغفر لي ولوالدي ، وارحمهما كما ربياني صغيرا وعرف بيني وبينهما في جنتك ، واسئلك لي ولهما الامن يوم القيامة والعفو يوم الطامة . 1 اللهم إني ضعيف فقو في مرضاتك ضعفي وخذ إلى الخير بناصيتي واجعل الاسلام منتهى رضاي والبر أخلاقي والتقوى زادي ، وأصلح لي ديني الذي هو عصمتي ، وبارك لي في دنياي التي بها بلاغي وأصلح لي آخرتي التي إليها معادى ، واجعل دنياي زيادة في كل خير ، واجعل آخرتي عافية من كل شر ووفقني للاستعداد للموت قبل ان ينزل بي ، وتمهيد حالي في دار الخلود قبل نقلتي 2 ، اللهم لا تأخذني بغته ولا تمتنى فجأة ، وعافني من ممارسة الذنوب بتوبة نصوح ، ومن الأسقام الردية 3 بحسن العافية والسلامة وتوف نفسي آمنة مطمئنة راضية بما لها مرضية ، ليس عليها خوف ولا وجل ولا جزع 4 ولا حزن لتخلط بالمؤمنين ، الذين سبقت لهم منك الحسنى وهم عن النار مبعدون ، اللهم صل على محمد وآل محمد ، ومن أرادني بخير فاعنه ويسره لي ، فانى لما أنزلت إلى من خير فقير ، ومن أرادني بسوء أو حسد أو بغى فانى أدرء بك في نحره وأستعين بك عليه فاكفنيه بما شئت واشغله عنى بما شئت فإنه لا حول ولا قوة الا بك اللهم إني أعوذ بك من الشيطان ووسوسته ولا تجعل له على سلطانا ، وباعد بيني وبينه برحمتك يا يا ارحم الراحمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين .

1 . ( الطامة ) : من أسماء القيامة لأنها تطم وتغلب على ساير الدواهي ( البحار ) . 2 . النقله - بالضم - : الاسم من الانتقال من موضع إلى آخره ( البحار ) . 3 . في المصباح الكفعمي : من الأسقام الدوية ، عن الجوهري : الدوية أي ذات الداء واحد الادواء ، ورجل دوى أي فاسد الجوف من داء ، وروى بالكسر : أي مرض وأدواه : مرضه . 4 . الوجل والجزع والخوف واحد وانها كرر للتأكيد واختلاف اللفظ - قاله الكفعمي .

77