وست ركعات قبل نصف النهار وركعتين إذا زالت الشمس قبل الجمعة وست ركعات بعد الجمعة . ) 1 يقول السيد الإمام العالم العامل الفقيه الكامل العلامة الفاضل رضى الدين ركن الاسلام جمال العارفين القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس الحسيني بلغه الله مناه وكبت أعداه بمحمد وآله صلوات الله عليهم : ومما ينبه على أن هذا الترتيب في النافلة في يوم الجمعة يكون لمن كان له عذر في أول نهار الجمعة عن صلاة النافلة جميعها أما لكثرة عباداته أو مهماته وما يكون أرجح من نافلته في ميزان مراقباته أو لغير ذلك من أعذار العبد وضروراته أن الرواية التي يأتي ذكرها الآن في ترتيب الأدعية فيها أن الدعاء بينها يقوله مسترسلا كعادة المستعجل لضرورات الأزمان ولأن ألفاظ أدعيتها مختصرات كأنه على قاعدة من يكون قد ضاق عليه حكم الأوقات .
فمن الرواية بذلك ما رويناه باسنادنا إلى جدي أبي جعفر الطوسي رضوان الله عليه باسناده عن حماد بن عيسى عن حريز عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام في ترتيب نوافل الجمعة : ( أن يصلى ست ركعات بعد طلوع الشمس وستا قبل الزوال تفصل ما بين كل ركعتين بالتسليم وركعتين بعد الزوال وست ركعات بعد الجمعة .
والدعاء في دبر الركعات روى جابر عن أبي جعفر عليه السلام في عمل الجمعة قال : تصلى ركعتين وتقول مسترسلا :
اللهم صل على محمد وآله واجرني من السيئات واستعملني ( عملا ) بطاعتك وارفع درجتي برحمتك وأعذني من نارك وسخطك اللهم ان قلبي يرجوك لسعة رحمتك ونفسي تخافك لشدة عقابك فوفقني لما يؤمني مكرك ويعافيني من سخطك واجعلني من أوليائك وتفضل على بمغفرتك ورحمتك 2 واسترني بسعة فضلك عن التذلل لعبادك وارحمني من خيبة

1 . تهذيب الأحكام 3 : 11 ، البحار 90 : 16 . 2 . في المصدر : برحمتك ومغفرتك .

245