قال : يوم الجمعة صلاة كله ، مامن عبد قام إذا ارتفعت الشمس قدر رمح أو أكثر يصلى ( فسيحة الضحى ) 1 ركعتين ايمانا واحتسابا ، إلا كتب الله عز وجل له مأتى حسنة ومحى عنه مأتى سيئة ، ومن صلى ثمان ركعات رفع الله له في الجنة ثمانمأة درجة وغفر له ذنوبه كلها ، ومن صلى إثنتى عشرة ركعة كتب الله عز وجل له ألفا ومأتى حسنة ومحى عنه ألفا ومأتى سيئة ، ورفع له في الجنة ألفا ومأتى درجة .
وقال رسول الله من صلى الصبح يوم الجمعة ثم جلس في المسجد يطلع الشمس ، كان له في الفردوس سبعون درجة بعد ما بين الدرجتين حضر 2 الفرس المضمر سبعين سنة ، ومن صلى يوم الجمعة أربع ركعات ، قرء في كل ركعة الحمد مرة وقل هو الله أحد خمسين مرة ، لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة أو ترى له .
صلاة ليلة السبت : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من صلى ليلة السبت بين المغرب والعشاء إثنتى عشر ركعة بنى له قصر في الجنة وكأنما تصدق على كل مؤمن ، وكان حقا على الله أن يغفر له .
صلاة يوم السبت : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من صلى يوم السبت أربع ركعات يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة وقل يا أيها الكافرون ثلاث مرات ، فإذا فرغ وسلم قرء آية الكرسي كتب الله عز وجل له بكل حرف ثواب شهيد وكان تحت ظل عرشه النبيين والشهداء . 3 أقول : فان استكثرت ما ذكرناه من الصلوات أو استبعدت ما ورد من ثوابها في الروايات ، فاعلم أننا روينا من عدة طرق واضحات وسنذكر بعضها في أول عمل رجب بما معناه 4 : إن من بلغه عن النبي صلوات الله عليه وآله ثواب

1 . ليس في البحار . 2 . حضر - بالضم - العدو ، تضمير الفرس ان تعلفه حتى يسمن . 3 . أقول : قال العلامة المجلسي قدس سره بعد نقل هذه الأحاديث : ( ثم اعلم انا إنما أوردنا الصلوات المنقولة من طرق المخالفين عن أبي هريرة وانس وابن مسعود واضربهم تبعا للشيخ والسيد وغيرهما من أصحابنا والأجود العمل بالاخبار المنقولة من أصول أصحابنا المنتمية إلى أئمتنا عليهم السلام فإنه لا يتسع الوقت لعشر من أعشار ما روى عنهم من الصلوات والأدعية والأذكار ، فتركها والعمل بما روى عنهم مع ضعفها بعيد عن الاعتبار مجانب لطريقة الناقدين للأخبار . )

108