أعداه : قد قدمنا في الفصل الحادي والأربعين بعض ما رويناه في تعيين وقت الساعتين اللتين يستجاب فيها الدعاء يوم الجمعة ، وذكرنا هناك بعض ما رويناه من الدعوات ، ونحن ذاكرون في هذا الفصل دعاء خاصا لهذا الوقت كما وجدناه في إحدى الروايات ، فإننا وجدنا به ثلاث منقولات :
حدث الحسين ابن محمد بن هارون بن موسى التلعكبري : قال : نسخت هذا الدعاء من كتاب دفعه إلى الشيخ الفاضل أبو الحسن خلف بن محمد بن خلف الماوردي بسر رأى بحضرة مولانا أبي الحسن علي بن محمد وأبى محمد الحسن صلوات الله عليهما ، في شهر رمضان سنة أربعمأة ، وجدت فيه نسخ هذا الحديث من أبي علي بن عبد الله ببغداد هكذا : حدثني محمد بن علي بن الحسن بن يحيى قال : حضرنا مجلس محمد بن عثمان بن سعيد العمرى الأسدي المنتجى رحمه الله - ثم قال بعد كلام ذكره : - حدثني أبو عمرو محمد بن سعيد العمرى ، قال : حدثني محمد بن أسلم قال : حدثني محمد بن سنان قال : حدثني المفضل ابن عمر الجعفي وروى الدعاء عن مولانا جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام ، وقال في هذه الرواية :
ويستحب أن يدعى به آخر نهار يوم الجمعة ، وقال جدي أبو جعفر الطوسي رضوان الله عليه فيما ذكره : ( دعاء السمات مروى عن العمرى ويستحب الدعاء به في آخر ساعة من نهار يوم الجمعة ) .
وهذا لفظ الدعاء بالرواية الأولى فكأنها أتم انشاء الله تعالى :
اللهم إني أسئلك باسمك العظيم الأعظم ( الأعظم الأعظم ) 1 ، الأعز الاجل الأكرم ، الذي إذا دعيت به على مفالق 2 أبواب السماء للفتح بالرحمة انفتحت ، وإذا دعيت به على مضايق أبواب الأرض للفرج انفرجت ، وإذا دعيت به على العسر لليسر تيسرت ، وإذا دعيت به على الأموات للنشور انتشرت ، وإذا دعيت به على كشف البأساء والضراء 3 انكشفت وبجلال

1 . من المصباح والبحار . 2 . في الهامش : مفالق ( خ ل ) أقول : المغالق جمع مغلاق وهوما يغلق ويفتح بالمفتاح . 3 . البأساء : الفقر والشدة الضراء : المرض .

321