ما بعد استشهاد الإمام ( ع ) [1] . هذا ، مضافا إلى غرابة حديث كمال الدين متنا وسندا . أما متنا ، فلاشتماله على أمور من الصعوبة بمكان الايمان بها ، ولاجلها حكم العلامة التستري على الحديث بالوضع [2] . وأما سندا ، فلان الشيخ الصدوق - عادة - يروي عن سعد بن عبد الله الأشعري بواسطة واحدة - كأبيه أو محمد بن الحسن بن الوليد - وفي هذا الحديث رواه عن سعد بخمس وسائط أكثرهم مجاهيل . علما أن الطبري في ( دلائل الإمامة ) أخرج نفس الحديث بطوله وتفصيله عن " البزاز ، عن الثعالبي ، عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار ، عن سعد . . . " [3] . وأحمد بن محمد هو شيخ الصدوق ، وحديثه خال عن الذيل المشتمل على قصة موت أحمد بن إسحاق . وذكر في جامع الرواة [4] أن ابن أبي عمير روى عن أحمد بن إسحاق الأشعري ، ثم ذكر مكان الرواية في كتاب التهذيب . ومن الغريب صدور ذلك عن هذا العالم الجليل . كيف ! وموت ابن أبي عمير إما كان قبل ولادة أحمد بن إسحاق ، وإما بعدها بقليل .
[1] لاحظ على سبيل المثال : الكافي : ج 1 ، ص 329 ، ك ( الحجة ) ب 78 ، ح 1 ، وب 126 ، ح 4 ، ودلائل الإمامة : ص 503 ، ذيل ح 490 ، وكتاب الغيبة للشيخ الطوسي : ص 359 ، رقم 322 ، وص 417 ، رقم 395 ، والاحتجاج ، ج 2 ، ص 538 رقم 343 . [2] قاموس الرجال : ج 1 ، ص 395 ، و ج 5 ، ص 60 ، والاخبار الدخيلة : ج 1 ، ص 88 ، فما بعدها . [3] دلائل الإمامة : ص 506 ، ح 492 . [4] جامع الرواة : ج 1 ، ص 42 .