11 - عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، وسهل بن زياد جميعا ، عن رفاعة بن موسى قال : سألت أبا عبد الله ( ع ) عن المتمتع لا يجد الهدي . . . الخ [1] .
[1] الكافي : ج 4 ، ص 506 ، ك ( الحج ) ب 191 ، ح 1 . هكذا جاء في الكافي بطبعتيه - الحروفية والحجرية : ج 1 ، ص 304 - وكذلك في نسختي " ش " و " ع " ومرآة العقول : ج 8 ، ص 193 ، ح 1 ، والوسائل : ج 10 ، ص 155 ، ك ( الحج ) ب 46 من أبواب ( الذبح ) ح 1 . ورواه في التهذيب : ج 5 ، ص 38 ، ح 114 ، باسناده عن محمد بن يعقوب ، وسنده كما هنا . فقد يتوهم - لأول وهلة - أن هذا الحديث ثلاثي ، ولكن الامر ليس كذلك ، لان أحمد بن محمد وسهل بن زياد لا يرويان عن رفاعة بن موسى ، إلا بواسطة فصاعدا ، فحينئذ لابد من سقوط الواسطة بين أحمد وسهل وبين رفاعة ، ولأجل ذلك حكم جماعة على هذا الحديث بالارسال وقد ذهب آخرون إلى أن الواسطة الساقطة : صفوان ، أو فضاله ، أو ابن أبي عمير ، أو أحمد بن أبي نصر البزنطي ، أو من هو في طبقتهم ممن أكثر الرواية عن رفاعة . أقول : أما احتمال كونها الأول أو الثاني ، فإنه ممكن ، لان الشيخ في التهذيب : ج 5 ، ص 232 ، ح 785 ، وفي الاستبصار : ج 2 ، ص 280 ، ح 995 رواه باسناده " عن الحسين بن سعيد ، عن صفوان ، وفضالة ، عن رفاعة " وأحمد وسهل يرويان عنهما كثيرا . وأما احتمال كونها الأخير ، فلان الحديث الذي بعده مباشرة في الكافي بدأ فيه بأحمد بن محمد بن أبي نصر ، ومن المعلوم أن الكليني لا يروي عنه مباشرة ، فيفهم من ذلك أنه معلق على سابقه ، وسابقه خال منه ، فحينئذ قالوا بسقوطه . وفي الوسائل : ج 10 ، ص 155 ، ك ( الحج ) ب 46 من أبواب ( الذبح ) ح 2 ، وص 169 ، ب 54 ، ح 1 ، فهم من حديث ( ابن أبي نصر ) أنه معلق على سابقه . هذا ، وقد رجحت احتمالا آخر في كتاب ( بحوث حول روايات الكافي ) ص 137 ، وحاصله : أن يكون في السند تصحيف وليس سقطا ، وذلك لان الشيخ الكليني روى عدة روايات فيها " العدة ، عن سهل ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن رفاعة بن موسى " ، والسند المذكور فيه - كما تقدم - " أحمد بن محمد ، وسهل بن زياد ، عن رفاعة " فحقه أن يكون : " سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد ، عن رفاعة " . ويؤيد هذا ما في الوافي وبعض نسخ الكافي من تقدم سهل على أحمد . وفي نفس الباب المتقدم من الكافي : ح 8 و 9 كما ذكرت .